غزة / سما / أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن حركته وبكل الحالات، ستواصل جهودها وعملها من أجل تحرير كل الأسرى من سجون الاحتلال، ولن تقتصر جهودها على المعالجات الظرفية أو الموسمية، وذلك وفق برنامج عمل شامل لحشد كل الجهود والطاقات المحلية والدولية لنصرة الأسرى وفضح الممارسات الإسرائيلية بحقهم. مضيفاً أن ثمن إطلاق جلعاد شاليت لن يكون إلا بتحرير العدد الأكبر من الأسرى الفلسطينيين. وأوضح الرشق في تصريح صحفي تلقت "سما" نسخه عنه اليوم الثلاثاء بأن أعداد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال تبلغ (8200) أسيراً ومعتقلاً، منهم حوالي (800) من قطاع غزة، و(500) من القدس والأراضي المحتلة عام 1948، والباقي من الضفة الغربية المحتلة، كما يبلغ عدد المعتقلين من الأطفال حوالي (400)، و من النساء (33) معتقلة، فضلا عن (15) نائباً من أعضاء المجلس التشريعي. وأشاد الرشق بالموقف الصلب للأسرى الذين أبدوا التزاماً كبيراً وإرادة قوية في خوضهم الإضراب من أجل انتزاع حقوقهم رغماً عن السجّان وجلادي الاحتلال البغيض، وحفاظهم على وحدة الموقف ولحمة الصف داخل السجون والمعتقلات بنفسٍ وحدويّ على أرضية صلبة أفشلت كل محاولات الاحتلال لإضعافها، كما فشلت كل محاولاته لتفريق شملهم، وإجهاض إضرابهم. وحذر الرشق سلطات الاحتلال من مغبة الاستمرار في ممارساتها القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب القابعين في سجونها ومعتقلاتها، معتبراً إياها انتهاكات وممارسات سافرة للقانون الدولي وأحكام اتفاقية جنيف الثالثة، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 الخاصة بالأراضي الواقعة تحت الاحتلال، مؤكداً أنَّ ممارسات الاحتلال تدخل في إطار جرائم الحرب من وجهة نظر القانون الدولي. وفي هذا السياق، دعا الرشق الأمتين العربية والإسلامية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين وإعلاء الصوت المساند لحقهم في الحرية والخلاص من الاحتلال وسجونه. كما دعا لإقامة الفعاليات التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، وذلك في مختلف مواقع الشعب الفلسطيني وتجمعاته في فلسطين والشتات. وطالب في الوقت ذاته، المجتمع الدولي والهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان لقول كلمتها والتحرك من أجل كسر سياسات الاحتلال، ونصرة قضية الأسرى الفلسطينيين.