خبر : تقرير يتحدث عن تراجع علاقات الحركة بدول عربية وتغلغل السلفية ..حماس تنفي أية انقسامات داخلية وتؤكد صلابة جسدها وصحة رؤيتها

الإثنين 12 أبريل 2010 01:25 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير يتحدث عن تراجع علاقات الحركة بدول عربية وتغلغل السلفية ..حماس تنفي أية انقسامات داخلية وتؤكد صلابة جسدها وصحة رؤيتها



دمشق / نفت قيادة حركة حماس بدمشق ما نُشر في بعض المواقع الإلكترونية الإخبارية حول رسائل تنظيمية مرسلة إلى رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل من قبل بعض القيادات العسكرية والسياسية في قطاع غزة، تشي بوجود خلافات داخل الحركة، وأكدت الحركة في بيان رسمي أن تلك الرسائل لا أساس لها من الصحة وأنها مجرد فبركات إعلامية تقوم عليها بعض الجهات الفلسطينية المشبوهة والحاقدة على حركة حماس والمقاومة.ووصفت الحركة هذه الرسائل بأنها ’تعبر عن أماني دفينة لدى تلك الجهات الراغبة برؤية الحركة ضعيفة ومنقسمة على ذاتها’، وأضافت الحركة: ’إننا في حركة حماس نؤكد لجماهيرنا الفلسطينية والعربية والإسلامية على صلابة جسم الحركة وسلامة رؤيتها السياسية، وبأن تلك الحملات الإعلامية المشبوهة لن تنال من عزم المجاهدين ولن تنطلي على جماهير شعبنا الملتف حول المقاومة’.وتحدثت أخبار صحافية مؤخراً عن تقرير سري قدمه بعض قيادات حركة المقاومة الإسلامية حماس المتواجدين في غزة إلى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة أكدوا فيه أن تعثر المصالحة وما رافقها من اضطراب في العلاقة مع مصر في الفترة الأخيرة تعد من الأسباب الهامة والمؤثرة التي دفعت الحركة لفقدان واحدة من أهم ميزاتها وهى الوحدة الفكرية والتنظيمية ووحدة الخطاب، الأمر الذى يكشف عن غياب التنسيق والاتفاق بين قيادات حماس التي اتضحت خلافاتها الداخلية ظاهرة علنية حول الكثير من المواضيع.وقالت تلك الأخبار ان معدي هذا التقرير قد أطلقوا على أنفسهم ’المكتب الإداري للحركة في قطاع غزة’ إلى وجود تراجع واضح فى علاقة الحركة مع عدد من الدول العربية مثل السعودية والأردن واليمن والإمارات، ووصف التقرير الذي تنفيه حماس أن حماس تعيش حالة من الفشل الذريع في التعامل مع ازدواجية المقاومة والسلطة، وهو ما زرع الخوف في نفوس الكوادر بسبب ما أسماه التقرير بـ’’التناقض والفجوة التي تتسع بين الشعور الداخلي الناتج عن الواقع وبين الخطاب الإعلامي عن المقاومة’’. ويقول التقرير ان التنظيم تعرّض للاختراق عدة مرات من قبل ما وصفوه بـ ’’العدو الأكبر والأخطر’’ والمقصود به التيارات السلفية، الذي يؤكد التقرير على أن الحركة في الداخل حاولت بكل الطرق التصدي لهذا الاختراق الذي يهدد كيانها بالزوال ’’الحركة حاولت احتواءها والتخفيف من خطرها، إما باستخدام القوة والضغط الأمني، أو من خلال الإحتواء الفكري أو من خلال الوساطة (الاستعانة بالجيش الإسلامي لتحرير العراق)، ولكن فشلت جميع المحاولات، ولذا نتوقع اتساع المواجهة مع هذه التيارات’’• ويدعو التقرير ’’اعتماد خطاب حركي موحد يؤكد على وحدانية الموقف سواء لوسائل الإعلام أو المجالس الخاصة التي تتسرب عادة للكوادر وتتناقل فيها المواقف’’، وضرورة ’’عرض مواقف الحركة بشكل واضح من خلال تعاميم حركية لا تناقضها تصريحات من هنا وهناك ويكون الموقف الحركي متكاملا ومنسجما’’، كما أكدوا على أنه لا بد من ’’شرح أسباب وقف المقاومة بشكل واضح لا لبس فيه والاعتراف به علنا’’ بدلا ’’من الخطاب الملتبس الحالي والذي يخلق حالة فصام داخلي لدى أبناء الحركة’’••• الخ، هذا فيما يتعلق بالجانب التنظيمي الداخلي، أما فيما يخص الأخطار الخارجية، فقد نبّه التقرير إلى أنه ’’يجب عدم الغفلة عن أبناء فتح والأجهزة البائدة رغم أن العدو الأشرس في هذه المرحلة هو السلفية الجهادية ولكن يجب التنبه للآخرين أيضا’’، ’’يجب اجتثاث السلفية الجهادية من غزه لأن عملية الاحتواء بالفكر والمصالحة قد فشلت، وحيث أنهم خطرون يجب القيام بحملة واسعة لإنهائهم مهما كلف ذلك من دماء، لأن السكوت يعني دماء أكثر كلما مر الوقت’’.