باريس طلبت فرنسا أمس من اسرائيل «كشف الحقيقة كاملة» في شأن ملابسات وفاة فلسطيني يحمل الجنسية الفرنسية عند حاجز عسكري في الضفة الغربية المحتلة، وأعربت عن «قلقها البالغ» للظروف التي اعتقل فيها مواطنها قبل وفاته. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو: «نأسف لوفاة أحد مواطنينا. ونحن قلقون للغاية من الظروف التي قد يكون احتجز فيها لساعات عدة عند نقطة عبور الحمرا، وأسهمت في وفاته». وأضاف: «نحن ندعو السلطات الإسرائيلية إلى كشف الحقيقة كاملة في هذه القضية واتخاذ الإجراءات المناسبة». وبحسب مصادر فلسطينية، فإن الضحية عمر محمد دامان البالغ من العمر 60 سنة توفي مساء السبت إثر إصابته بأزمة قلبية وجفاف بعدما اضطر إلى البقاء لساعات عند حاجز عسكري شمال وادي الأردن حين كان متجهاً إلى الأردن. ونفى الجيش الإسرائيلي أي مسؤولية له عن وفاة دامان. وقال في بيان مساء أول من أمس إن «التحقيق الأولي يشير إلى أن هذا الفلسطيني لم يتم استبقاؤه عند نقطة المراقبة وأنه لا يوجد أي رابط بين وفاته والعمليات التي يقوم بها الجيش». وأوضح أن دامان «لم يكن يملك بطاقة هوية فلسطينية، وبالتالي لم يكن يملك الحق في اجتياز نقطة العبور». وأكد فاليرو أن باريس «أخذت علماً بالمعلومات التي صدرت عن السلطات الإسرائيلية. غير أن ذلك لا يعني أن مواطننا حظي بالمعاملة التي يفرضها سنه وصحته». وأضاف أنه تم دفن دامان الاثنين في مسقط رأسه قرب جنين «وحضر ممثل للقنصلية الفرنسية العامة في القدس مراسم الدفن إلى جانب ابني مواطننا».