القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة يديعوت احرنوت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيتراجع عن قراره بعدم المشاركة في القمة الدولية حول الأسلحة النووية التي ستعقدها الولايات المتحدة في واشنطن بمشاركة العديد من الدول . ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع إلى جانب مقربين من نتنياهو قولهم " بأن رئيس الحكومة نتنياهو ينوي الاستجابة لدعوة الرئيس الأمريكي "باراك اوباما " للاشتراك في القمة الدولية حول الأسلحة النووية " . وأضافوا " أنه ليس من المستحيل أن يقوم نتنياهو بإلغاء تلك الزيارة في اللحظات الأخيرة بذريعة أنه سيشترك في أحداث يوم الكارثة الذي يصادف يوم الاثنين القادم يوم افتتاح أعمال تلك القمة في واشنطن بمشاركة العديد من الدول ولاسيما المناوئة لإسرائيل والتي من المحتمل أن تطالب إخضاع إسرائيل للتفتيش الدولي حول الأسلحة الغير تقليدية " . وذكرت الصحيفة أنه وحسب التفاهمات التي أبرت بين الولايات المتحدة وإسرائيل في أعوام السبعينيات فأن الأولى تعمل من خلال استغلال نفوذها وتأثيرها على منع إخضاع إسرائيل للتفتيش الدولي, مقدرة أن هذه التفاهمات قد تغيرت الآن ومن المحتمل طرح مثل هذه الأمور في القمة . وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال اشتراك نتنياهو في تلك القمة فأنه سيحرص على طرح فكرة عدم تزويد التنظيمات الإرهابية بتلك الأسلحة الغير تقليدية . هذا وأضاف مقربون من نتنياهو " أنه وحتى موعد تلك القمة سيقوم الساسة الإسرائيليون بإعداد ردود واضحة حول الطلبات التي تقدمت بها الإدارة الأمريكية لنتنياهو خلال زيارته الخيرة إلى واشنطن ", موضحين إلى أنها ستكون بمثابة خطوة لوضع الأمور في نصابها لبدء عملية التفاوض مع الفلسطينيين. وأفادت الصحيفة إلى أن الطلبات الأمريكية تشتمل على تمديد فترة تجميد البناء إلى ما بعد السادس والعشرين من سبتمبر, ونقل سيطرة الكاملة الأمنية لسلطة الفلسطينية على مناطق "A" , والتباحث في موضوع القدس خلال محادثات التقارب، والتأكيد على عدم البناء في شرقي القدس، والسماح للسلطة ببناء مؤسسات رسمية في شرقي القدس، وإطلاق سراح ألف أسير فلسطيني أمني، بالإضافة إلى تحديد فترة انتهاء مفاوضات الحل النهائي وهي بعد سنتين من انطلاقها.