رام الله / سما / أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، اليوم، على ضرورة توفير شبكة حماية اجتماعية للطفولة، التي تشكل قرابة الـ50% من تعداد الشعب الفلسطيني. وقالت المصري، خلال احتفال لمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، عقد بمدينة رام الله، تحت عنوان ’نحو مجتمع فلسطيني خال من العنف’: ’إن الأطفال في المجتمع الفلسطيني هم الشريحة الأوسع، ما يلقي علينا مسؤوليات وجهودا مضاعفة لحماية هذه الشريحة، التي هي مستقبل هذا الشعب’. وأشارت في الاحتفال الذي حضره ممثلين عن الشرطة، و’اليونيسيف’، والمؤسسات المعنية بالطفولة، إلى أن خطة الحكومة وإستراتيجيتها تركز بشكل أساس على ضمان حقوق الأطفال، وتوفير بيئة مناسبة لنمو يضمن تحقيق النتائج المرجوة، رغم بعض السلوكيات الاجتماعية، والصعوبات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي. ولفتت إلى أن إقرار رئاسة الوزراء للتعديلات المطروحة على قانون الطفل، في أيلول عام 2009، هي مجرد خطوة في هذا المجال. ويشمل القانون المعدل جملة تغيرات من ضمنها رفع السن الجزائية للأطفال من 9 سنوات إلى 12 سنة، ورفع سن العلاج المجاني إلى عمر 6 سنوات، وتغيير صيغة القوانين والنصوص في القانون إلى الصيغة الإلزامية في القوانين الحامية لحقوق الطفل، عدا عن قضايا أخرى كثيرة تطالب بها الوزارة والمعنيون بالطفولة لحماية حقوق الطفل الفلسطيني. وقالت المصري: ’في هذه المناسبة، فان قلوبنا مشدودة نحو أطفال غزة الذين استشهد منهم المئات، وشوه وجرح الآلاف بعد العدوان الإسرائيلي الهمجي على القطاع، ونحو أطفال مدينة القدس الذين يعانون التهجير والقمع، والأطفال في المناطق المهشمة، والتي تعاني من جدار الفصل العنصري’. وأشارت إلى أن إحصائيات عام 2007 تظهر أن 165 ألف أسرة تعاني من الفقر المدقع، منوهة إلى أن هذه الأرقام تزايدت الآن بفعل ممارسات الاحتلال، الذي يستغل هذه الطفولة لإسقاط الأطفال في شرك المخابرات في السجون الإسرائيلية. وشددت المصري على ’ضرورة تطوير المفاهيم والسلوكيات الاجتماعية، ونشر التوعية بحظر عمالة الأطفال، واستغلال هذه الشريحة، لبناء مجتمع سوي’. ومن جانبه، أكد رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني د.يونس الخطيب، على ضرورة تعميم وتطوير برامج الحماية الصحية والنفسية للطفولة، بالتعاون مع مختلف الشركاء المحليين والدوليين المعنيين بهذا القطاع. وقال الخطيب: ’إن الهلال يعمل بجهود كبيرة مع الجهات المعنية في هذا المجال بدءا من وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم، والشراكة مع المؤسسات الغير حكومية، عدا عن برامج الخدمات الصحية التي يقدمها الهلال، مستهدفا الأطفال والنساء’. وأشار إلى أن إستراتيجية جمعية الهلال لعام 2010 تكرس بجزء كبير منها للاهتمام بالأطفال. وأضاف: ’رغم المعيقات التي يفرضها الاحتلال، إلا انه يجب العمل بجدية لإعطاء شريحة الأطفال كافة حقوقها، خاصة في القدس، وغزة، والمخيمات، والمناطق المهشمة’.