تحقيقات داخلية في الجيش الاسرائيلي تظهر نتائج خطيرة بالنسبة للاداء العملياتي في حدثين في منطقة نابلس قبل اسبوعين ونصف قتل فيهما أربعة شبان فلسطينيين. بالنسبة لاحدى الحادثتين، التي قتل فيها فلسطينيان، يقضي التحقيق بان الحديث يدور عن "حدث زائد"، اما الحدث الثاني فكتب بان الجنود كان يمكنهم الامتناع عن اطلاق النار. هذا ومن المتوقع لرئيس الاركان الفريق غابي اشكنازي وقائد المنطقة الوسطى آفي مزراحي أن يتخذا في الايام القريبة القادمة قرارات حول مستقبل سلسلة من القادة في كتيبة نحشون في لواء كفير، عملوا في الحادثتين. في الحدث الاول، الذي وقع في قرية عراق بورين في 20 اذار، قتل محمد و أوسيد قادوس ابني 16 و 22 في اثناء نار اطلقتها قوة بقيادة نائب قائد كتيبة كفير لتفريق اعمال الشغب. فقد دخلت القوة الى القرية في اعقاب قرار اتخذ في لواء نابلس لتنفيذ اعتقالات لمخلين بالنظام ومنع انزلاق اعمال الشغب من القرية الى مستوطنة هار براخا المحاذية. ويتبين من التحقيق بان نائب قائد الكتيبة تلقى الاذن باطلاق عيارات مطاطية إثر اغلاق الفلسطينيين طريق الوصول الى القرية وتجمعهم حول سيارات الجيش الاسرائيلي في المكان. وفي وقت لاحق قيل أن مقتل الشابين حسب ادعاء الفلسطينيين ومنظمات حقوق الانسان كان جراء اطلاق نار حية. فريق التحقيق الذي عينه اللواء مزراحي لم يتمكن من أن يقرر بيقين بانه اطلبت نار حية من جنود الجيش الاسرائيلي وذلك لحقيقة انه لم تجرى عمليات جراحية للتشريح بعد الموت. ومع ذلك، قضى اللواء مزراحي على أساس نتائج التحقيق بان الحديث يدور عن "حدث عملياتي زائد نتائجه جسيمة" ووجه تعليماته لايضاح الانظمة المهنية بالنسبة للتصدي لاعمال الاخلال بالنظام وفحص وسائل جديدة لمعالجتها. وقضى اللواء ايضا بان تقويم الوضع من قائد اللواء، العقيد ايتسيك بار، الذي كان حاضرا في المنطقة في اثناء الحدث، كان ينبغي ان يؤدي الى اختيار طريقة عمل اخرى بدلا من الدخول الى القرية التي تشكل نقطة احتكاك دائم. نتائج التحقيق سترفع هذا الاسبوع الى رئيس الاركان اشكنازي لاتخاذ الاستنتاجات بشأن الحدث. اضافة الى ذلك يجري تحقيق من الشرطة العسكرية يفترض به ان يقرر اذا كانت اطلقت نار حية ومن اطلقها فقتلت الشابين. رئيس الاركان سيقرر مستقبل القادة الحدث الثاني الذي شارك فيه جنود من كتيبة نحشون وقع في الغداة، في 21 اذار عند مدخل قرية عورتا، حيث قتل محمد وصلاح قواريق، ابني 19. في هذا الحدث قضى اللواء مزراحي بان النتائج "قاسية" بل وفكر باستنتاجات شخصية ضد القادة المشاركين. في اثناء الحدث، اوقفت قوة من الجيش الاسرائيلي بقيادة قائد حظيرة الشابين الفلسطينيين للفحص. في اثناء الفحص، هاجم احد الشابين احد الجنود بزجاجة. وحسب التحقيق، شعر الجندي بخطر على حياته فاطلق النار على الشاب. في اعقاب النار نهض رفيقه وهو يحمل بيده غرضا حادا وقائد الحظيرة الذي شعر بانه هو ايضا يحاول مهاجمة احد الجنود اطلق عليه النار ايضا فقتله. اللواء مزراحي قضى حسب نتائج التحقيق بان الجنود يمكنهم ان يعملوا بشكل مهني اكثر والامتناع بذلك عن النار. ومع ذلك، فقد قضى بان الجندي الذي هاجمه الشاب الاول عمل كما ينبغي وحسب انظمة فتح النار ومع ذلك ما كانت حاجة لاطلاق النار على الشاب الثاني لانه كان يقف على مسافة ما من الجنود وكان يمكن وقفه دون استخدام النار. في قيادة المنطقة الوسطى اوضحوا امس بان الحديث يدور عن "موقف خطير من الحدثين" وانه في الفترة التي حاولت فيه محافل فلسطينية اشعال المنطقة بسبب اعمال الشغب في القدس والخليل، كان ينبغي للقادة والقوات الميدانية ان يتصرفوا بشكل اكثر حكمة منعا للمواجهات وفتح النار مما سيؤدي الى مزيد من الصعيد. القرار اذا كانت ستتخذ اجراءات انضباطية ضد قادة في كتيبة كفير او في لواء السامرة سيتخذ على نحو مشترك من رئيس الاركان وقائد المنطقة الوسطى. اضافة الى ذلك ينتظرون في الجيش الاسرائيلي استنتاجات تحقيق الشرطة العسكرية بشأن امكانية فتح تحقيق جنائي.