القدس المحتلة / سما / أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو الليلة الماضية إن البناء الاستيطاني سوف يتواصل في القدس المحتلة. وفي احتفالات "نهاية الفصح اليهودي" في "أور عكيفا" قال نتانياهو إن "البناء سوف يتواصل في الجنوب والشمال، وفي القدس بالتأكيد". وفي الاحتفالات المركزية في مستوطنة "معاليه أدوميم" وجه "الحاخام الأشكنازي"، يونا ميتسغر، رسالة أكد فيها على ضرورة مواصلة البناء في ما أسماه بـ"القدس الموحدة". ومن جهته تعهد عضو الكنيست غدعون ساعار، في "معاليه أدوميم"، أن المستوطنة ستكون ضمن أي تسوية سياسية يتم التوقيع عليها مستقبلا. تجدر الإشارة إلى أن السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايكل أورن، كان قد أكد في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" يوم أمس الأول، الأحد، على أن سياسة الحكومة الإسرائيلية بشأن البناء في القدس لن تتغير. وادعى أورن أن حكومة نتانياهو تتابع سياستها بشأن البناء في القدس المحتلة بموجب القانون، وقال إن هذه السياسة لن تتغير بالرغم من إدراك إسرائيل لحساسية الموضوع. بدوره كرر وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، اليوم، موقف حكومته المصممة على مواصلة البناء في مدينة القدس المحتلة. وقال ليبرمان رئيس حزب ’إسرائيل بيتنا’ القومي المتشدد للإذاعة العامة الإسرائيلية ’لا يمكننا تجميد أعمال البناء في القدس لا في الشرق ولا في الغرب، ولا لدى العرب ولا لدى اليهود لان سيادتنا على عاصمتنا بصفتنا دولة هي التي ستكون على المحك’ وأضاف، ’المجموعة الدولية تريد إعادتنا إلى خطوط حزيران/يونيو 1967، وهو ما لا ينهي النزاع (مع الفلسطينيين) لكن يقربه من ضواحي تل ابيب’. وادعى ليبرمان أن إسرائيل كثفت بادرات حسن النية خلال السنة الماضية، ’لا سيما عبر قبولها مبدأ الدولة الفلسطينية وعبر تجميد البناء (في مستوطنات الضفة الغربية) لعشرة أشهر وعبر رفع العديد من الحواجز على الطرقات (في الضفة الغربية) ولقد جاء دور الفلسطينيين لتقديم تنازلات’. اردوغان يتحول شيئا فشيئا إلى "قذافي وشافيز" إيران تتقدم في مساعيها نحو امتلاك سلاح نووي, وتركيا مستمرة في مهاجمة إسرائيل, والفلسطينيون يهددون بالإعلان عن دولة, وباراك أوباما غاضب ويطالب بمراقبة الاستيطان في القدس, هكذا افتتحت صحيفة يديعوت أحرونوت تقرير نشرته حول علاقات إسرائيل مع العالم في ظل التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان بحق إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان –تعقيبا على تصريحات أردوغان- قوله "إننا مررنا بمضايقات كثيرة, وهي مستمرة خلال هذه الفترة, ومن يريد أن يقاتل من أجل استقلال وقيام إسرائيل, يتوجب عليه أن يصمد أمام الضغوط, وأنه ليس هناك خيار آخر". وأضاف "إن أردوغان يتحول شيئا فشيئا إلى معمر القذافي أو هوغو شافيز, وهذا اختياره, إلا أننا نعتقد أن المشكلة ليست في تركيا إنما في أدوغان". وتطرق ليبرمان إلى الضغوط التي تمارسها واشنطن ضد إسرائيل, وقال "إن التعقيدات مع الولايات المتحدة غير قائمة, ولا يجب أن ننظر للأمور على أنها معقدة, يجب التحدث ببساطة وبصوت منخفض وواضح, وليس هناك ما نخجل منه". وشدد وزير الخارجية الإسرائيلي أنه على الرغم من الطلبات الأمريكية فإنه ليس في نية الحكومة الإسرائيلية القيام بخطوات حسن نوايا تجاه الفلسطينيين, مشيرا إلى أن الحكومة قامت بما فيه الكفاية تجاه الفلسطينيين, وأنه ليس هناك سبب لإبداء مزيد من حسن النوايا. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أكد على ضرورة العمل من أجل "القضية الفلسطينية". ونقل الموقع الإلكتروني لقناة "تي أر تي" التركية الناطقة باللغة العربية أمس، عن أردوغان قوله: "مثلما اتحد العالم للتضامن مع هايتي وشيلي،، فيجب ألا نظل مكتوفي الأيدي تجاه القضية الفلسطينية". وحذر رئيس الوزراء التركي من أن بلاده لن تسكت إذا أعادت إسرائيل "حرق غزة مرة أخرى". وصف أردوغان افتتاح القناة الناطقة بالعربية أمس بأنه حدث تاريخي، معربا عن أمله في أن تشكل القناة وسيلة للتواصل مع العالم العربي. وأشار إلى أن تركيا، وعلى الرغم من توجهها نحو الغرب، لم تتخل عن العالم العربي، وأنها تبذل الجهود الممكنة للتواصل معه،على حد قوله. وأعرب أردوغان عن استعداد أنقرة للتوسط بين الفصائل الفلسطينية، وبين سوريا وإسرائيل. يذكر أن أردوغان كان انسحب من منتدى دافوس الاقتصادي العالمي أواخر شهر يناير العام الماضي إثر مشادة كلامية مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، انتقد فيها إسرائيل بسبب عمليتها العسكرية في قطاع غزة التي أوقعت أكثر من 1300 قتيل ونحو 5 آلاف جريح من الفلسطينيين خلال الفترة من 27 ديسمبر 2008 حتىي ناير 2009.