رام الله / سما / اكدت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى بان الرئيس اللبناني ميشيل سليمان وافق على تعيين الدكتور عبدالله عبدالله عضو المجلس الثوري لحركة فتح رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي ممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيروت وليس سفيرا لدولة فلسطين كما كانت ترغب القيادة الفلسطينية. ونقلت صحيفة القدس العربي عن المصادر قولها "ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس رشح عبدالله ليكون ممثلا لمنظمة التحرير في لبنان وسفيرا لدولة فلسطين هناك الا ان الموافقة اللبنانية اقتصرت على تعيينه ممثلا للمنظمة وارجاء امكانية فتح سفارة فلسطينية في لبنان لدولة فلسطين لحين اقامة الدولة بشكل فعلي . وللتعقيب على ما علمته ’القدس العربي’ اتصلت مع عبدالله عبدالله على هاتفه الشخصي الاثنين فأوضح بانه في طريقه من رام الله الى الاردن على ان يصل غدا الاربعاء الى بيروت. واوضح عبدالله بانه سيقدم اوراق اعتماده الى الرئيس اللبناني ميشيل سليمان قبل استلام مهامه كممثل لمنظمة التحرير في لبنان. واشار عبدالله الى ان الجهات اللبنانية ابلغت نظيرتها الفلسطينية موافقة الرئيس اللبناني على ترشيح الرئيس عباس الدكتور عبدالله ممثلا لمنظمة التحرير في لبنان. وحول اذا ما كان متوجها الى لبنان لتمثيل المنظمة وسفيرا لدولة فلسطين قال عبدالله ’انا ذاهب الى لبنان كممثل لمنظمة التحرير، وهذا ما يريده الاخوة اللبنانيون. وعن سبب عدم موافقة الجهات اللبنانية الرسمية على تعيين سفير لدولة فلسطين في لبنان وتكتفي بتعيين ممثل لمنظمة التحرير قال عبدالله ’حاليا هذا الموجود’، مشيرا الى انه سيتم التواصل مع لبنان من اجل امكانية فتح سفارة فلسطينية في بيروت بالمستقبل. وكان عباس استقبل مساء الاحد الدكتور عبد الله عبد الله والذي تم تعيينه ممثلا لمنظمة التحرير في لبنان بمرتبة وزير، حيث زوده بالتوجيهات اللازمة للقيام بمهامه بما يعزز العلاقات الأخوية الفلسطينية ـ اللبنانية. وحول اذا ما كانت الزيارة التي يقوم بها عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح للبنان حاليا اثمرت عن الموافقة اللبنانية على ارسال عبدالله عبدالله ممثلا للمنظمة اوضح عبدالله بان مهمة الاحمد تقتصر على ترتيب ’البيت الفتحاوي’ على الساحة اللبنانية. وتشهد حركة فتح صراعات داخل الساحة اللبنانية عقب إقرار التشكيلة الامنية الفلسطينية من قبل عباس قبل اسابيع حيث استبعد منها العميد منير مقدح رئيس جهاز الكفاح المسلح الفلسطيني وتمت تنحيته من منصبه بموجب التشكيلة الامنية الجديدة، الا انه رفضها مما ادى لتجميدها وارسال عباس موفدا شخصيا عنه للبنان في محاولة لاحتواء الموقف ومنع تفاقم الصراعات داخل الحركة على الساحة اللبنانية.