رام الله / سما / قال رئيس المبادرة الدولية من أجل التغيير والمؤرخ الهندي راجموهان غاندي حفيد المهاتما غاندي، اليوم، إن ’تجربة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال مؤلمة، والممارسات الإسرائيلية تؤكد أن حكومة الاحتلال غير معنية بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة’. وأضاف غاندي، خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة رام الله، ’شاهدت جمال فلسطين رغم انتشار المستوطنات والجدار والطرق غير الشرعية التي تشوه هذا الجمال، وأن الشعب الفلسطيني ذو إرادة قوية ويحب الحياة، للخلاص من ممارسات الاحتلال التي عشتها بنفسي’. وأكد على أن ’النضال السلمي ضد الاحتلال الإسرائيلي، يتصاعد بشكل كبير وأنه أقوى بكثير مما ينشر في وسائل الإعلام، وهو ما شاهده خلال زيارته لمدن وقرى الخليل وبيت لحم ومناطق بلعين ونعلين وغيرها’، دعيا إلى تعزيز دور المجتمع المدني في دعم النضال السلمي. من جانبه، أطلع المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، على ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات في القدس، من أجل إحكام قبضتها على المدينة المقدسة، ومنع المؤمنين من مختلف الديانات السماوية الوصول إليها. وطالب المجتمع الدولي بالتحرك من أجل حماية الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة المحاصرة، مشددا على ضرورة إزالة الحواجز الفعلية على أرض الواقع، والتصدي لانتهاكات الاحتلال. بدوره، اعتبر أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي، خلال المؤتمر الصحافي، أن زيارة غاندي إلى فلسطين خطوة تضامنية مع شعبنا ونضاله السلمي ضد الاحتلال في مختلف المواقع، منوها إلى أن ’المهاتما غاندي’ الجد، يمثل رمزا للنضال الإنساني والتحرر ويمثل قوة العدالة والحق. وأوضح أن غاندي أراد من زيارته الوقوف على حقيقة ما يجري في فلسطين من انتهاكات الاحتلال وممارساته في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، وما تعانيه مدينة القدس المحتلة خاصة من سياسة تهويد. وأوضح البرغوثي، أنه اطلع الضيف على واقع الاستيطان والجدار وما يلتهمه من أراضي ومصادرة حق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى زيارة مخيمات العرب والدهيشة لاطلاعه على معاناة اللاجئين. وأشار إلى معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وما تقوم به إسرائيل من انتهاك للمواثيق الدولية بحقهم، منوها إلى مصادفة ذكرى دخول عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي عامه الـ33 في الأسر، ليصبح أقدم أسير في تاريخ البشرية. وقال البرغوثي إن الإستراتيجية في المبادرة طرحت تسلم زمام المبادرة من المحتلين واستنهاض أوسع حركة تضامن دولي ودعم صمود الناس واستعادة الوحدة الوطنية.
