غزة / سما / دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئولها في قطاع غزة د.رباح مهنا أعضاء اللجنة التنفيذية لاتخاذ موقف حازم وجدي لمحاسبة سلام فياض على تصريحاته الأخيرة التي تمس الثوابت الوطنية الفلسطينية، حتى لا تتكرر وتكون مقدمة لتمرير تنازلات أكبر. وقال د.مهنا في مقابلة متلفزة بثتها قناة القدس الفضائية اليوم:" أطالب أعضاء اللجنة التنفيذية والمتمسكين بالثوابت الفلسطينية لتصويب الخطايا التي صدرت عن الدكتور سلام فياض والتي جاءت منسجمة مع مجمل سلوكه، وأخشى أن يكون هدف فياض من هذه التصريحات هو أنه يريد تقديم أوراق اعتماده للأمريكان والإسرائيليين ليكون بديل قابل لأي حل يتجاوز الثوابت الوطنية الفلسطينية". وأكد د.مهنا على" أنه من الخطورة ربط مسئول فلسطيني حق العودة ضمن حدود الدولة الفلسطينية، والقبول أيضاً بالفكر الصهيوني العنصري، الذي يعتبر حجر الزاوية ونقطة الأساس في خلافنا مع العدو الصهيوني، والذي يمهد الطريق لتنازل أكبر، معتبراً تأكيد د. فياض على أن طبيعة الخلاف بيننا وبين الاحتلال بين المتطرفين والمعتدلين ينسجم مع ذاته وشريحته الطبقية ومنهجه الذي يقوم على مطاردة واعتقال المقاومة، وما قام به من زيارة لهرتسليا". وفي معرض تفسيره للبيان شديد اللهجة الذي صدر عن الجبهة رداً على تصريحات فياض قال د.مهنا: " إننا لم نقم بالواجب كما يقوم به أي طفل فلسطيني يعيش بمخيم الشاطئ أو الأمعري أو اليرموك، لولا الضرورات الدبلوماسية والأدبية لكان جوابنا الحقيقي على تصريحات فياض أقسى من البيان الذي صدر عنا". وأضاف" إن فياض المسمى من قبل الرئيس أبو مازن في منصب رئيس وزراء، يقوم ببناء المؤسسة الفلسطينية لخدمة توجهاته ، والتي لا تخدم المصلحة الوطنية". وأعرب د.مهنا عن خشيته من أن ما يقال للعالم وللاحتلال من خلال هذه المقابلات غير ما يقال للشعب الفلسطيني، واصفاً إياه بالتدليس السياسي من الدرجة الأولى." وشدد الدكتور مهنا على أنه لا أحد يستطيع التنازل عن حق العودة والثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية، وأن التجارب اثبتت أن الشعب الفلسطيني كان يقف في وجه كل يحاول التفريط بهذه الحقوق".