خبر : قراقع: المجتمع الدولي لا يهتم بقضية الأسرى

الأحد 04 أبريل 2010 08:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
قراقع: المجتمع الدولي لا يهتم بقضية الأسرى



رام الله قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم، إن المجتمع الدولي والعالم لا يعطي قضية الأسرى الفلسطينيين أي اهتمام. جاء ذلك خلال في مؤتمر صحافي لمناسبة مرور 33 عاما على اعتقال عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي، عقد بمنزله في قرية كوبر غربي رام الله. وأضاف قراقع أن الأسرى يعيشون حياة مأساوية داخل سجون الاحتلال، في الوقت الذي أحدث فيه العالم ضجة على أسر الجندي الإسرائيلي شاليط، موضحا أن أكثر من 11 ألف أسير يقبعون في سجون الاحتلال، من بينهم الأسرى القدامى الذين تجاوز اعتقالهم أكثر من 20 عاما. وأكد، في ذكرى اعتقال عميد الأسرى، أن الشعب الفلسطيني لن يهدأ ولن يهنأ إلا بتحرر كافة الأسرى من السجون الإسرائيلية، لافتا أنه لا يكمن الوصول إلى حل سياسي مع إسرائيل إلا بإطلاق كافة الأسرى، واعتبر أن قضيتهم تقف على المحك في عملية المفاوضات بين الجانبين. وأشار إلى أنه لا سلام مع الاحتلال وهناك سجان يسلب حرية شعب بأكمله، داعيا كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى التضامن مع الأسرى في يوم الأسير في السابع عشر من الشهر الجاري، ومساندة ذويهم في ظل الإضراب والامتناع عن زيارة أبنائهم احتجاجا على الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم وحق الأسرى. ودعا قراقع القوى الوطنية وكفة الفعاليات والمؤسسات إلى التضامن مع الأسرى، منوها إلى أن على المجتمع الدولي التحرك بشكل فعلي بشأن قضية الأسرى، وأشار إلى أنه تم عقد مؤتمر مؤخرا من أجل مناقشة الدعم الدولي وتوفير الحماية للأسرى، وهناك نية للتوجه إلى محكمة لاهاي لإصدار قرار يعتبرهم أسرى حرب وأن يعاملوا بناء على اتفاقيات جنيف. وبدوره، عبر رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدوره فارس عن اعتزازه وتقديره لهؤلاء الأسرى الذين ضحوا بحياتهم، وهم اليوم في مواجهة السجان على مدار عقود مضت، مشيرا إلى فشل مبتغى إسرائيل من وراء اعتقالهم بأن تجعلهم عبرة لغيرهم، وهم اليوم تاريخ مشرف للشعب الفلسطيني. وطالب فارس بتكثيف الجهود من أجل طرح قضية الأسرى القدامى لإطلاق سراحهم، مشيرا إلى بذل الجهود لاعتبار عام 2010 مميزا لوضع قضية الأسرى على المستوى الفلسطيني والعالمي. من جانبه، قال عمر البرغوثي شقيق الأسير نائل، أن 33 عاما من الاعتقال لا تكفي أن تصف بالكلمات المعاناة والقهر، مشيرا إلى أنه في هذا اليوم اعتقل نائل من بيته، وقد أمه وأباه وكل من يحبهم وهو في الأسر. وأوضح البرغوثي أنه لا يستجدي أحدا للإفراج عن شقيقه، مشيرا إلى صموده في وجه الاحتلال وسياساته. وأضاف أن الحرية تكون منقوصة لنائل في ظل غياب الأم والأب والأحباء، مناديا بتوحيد الصفوف ووحدة الشعب الفلسطيني. وقدم الوزير قراقع والوفد المرافق عزاءهم لبيت المناضل غازي البرغوثي رفيق عميد الأسرى في نضاله ضد الاحتلال والمعبد إلى الأراضي الأردنية.