غزة / سما / دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "خالد البطش" اليوم الأحد، كافة الأذرع العسكرية في قطاع غزة لأخذ دورهم في تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الصهيوني من خلال خطف المزيد من الجنود الصهاينة, معتبراً ذلك هو الخيار والسبيل الوحيد لتحرير الأسرى من السجون الصهيونية". جاءت كلمة الشيخ خالد البطش هذه خلال وقفة تضامنية مع الأسير الفلسطيني نظمتها مؤسسة الشهداء والأسرى " مهجة القدس" في حركة الجهاد الإسلامي أمام مقر الصليب الأحمر بغزة بمشاركة كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية, ولفيف من عوائل وذوى الأسرى و المعتقلين. ودعا القيادي "البطش" الجميع لتبني قضية الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الصهيونية أسوة بفرنسا وألمانيا و"بان كي مون" الذين جعلوا من قضية الجندي الصهيوني الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة "جلعاد شاليط " على سلم أولوياتهم فيما اكثر9000 أسيرفلسطيني يقبعون في سجون الحقد الصهيونية. وقال " كنا نأمل من القمة العربية "سرت" أن تتخذ إجراءات في قضية الأسرى وملف القدس والاستيطان وملف المفاوضات الغير مباشرة. مضيفاً أن القمة اتخذت قراراً مريحاً ولم تكلف نفسها جهداً لمناقشة تلك القضايا. وأضاف أن القمة العربية اعطت للاحتلال الصهيوني بذلك تفويضاً رسمي بان يمارس اعتداءاته وحملاته لتهويد القدس و الاستيطان دون أن يحركوا ساكناً . وطالب " بضرورة إنهاء ملف مبعدي كنيسة المهد، الذين يسقطون شهيداً تلو الشهيد، ويفقدون أحبائهم وذويهم دون أن يعودوا إلى بيوتهم. من ناحية أخرى اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام أن قضية الأسرى رمز لهذا الصراع الذي فرض على شعبنا وعاني منه شعبنا طويلاً قضية الأسرى و هو رمز المظلومية الواضحة التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني . وأضاف الشيخ عزام " أن العالم للأسف لا ينتبه لهذه المأساة و لا ينتبه إلى الآثار التي تتركها قضية الأسرى في كل بيت من هذا الوطن, مضيفاً العالم مشغول بقضايا أخرى . وواضح أن قضية الأسرى ستظل في كل الظروف وفي كل الأحوال قضيتنا الأولى وعلى سلم الأولويات بالنسبة للفصائل وبالنسبة لكافة شرائح هذا الشعب. وقال الشيخ عزام " قد نكون اليوم في موقف صعب نتيجة الاحتلال والعدوان ونتيجة الانقسام للأسف وبسبب غياب الموقف العربي الحازم والجاد, ولكن لن نستسلم لهذه الظروف ولن نتراجع عن خياراتنا وجهادنا ومقاومتنا . واضاف" قد نمر بمرحلة هدوء أو التهدئة لكن هذا لا يعني انتهاء المقاومة أوالاستسلام لهذا العدو الصهيوني.وقال نحن أصحاب حق وبإذن الله الحق سيتنصر ولن نساوم على حقوقنا. وبين الشيخ عزام "أن الهجمة المسعورة والشرسة على المقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى تنسف أي أوهام تهدف إلى التعايش مع هذا الاحتلال الغاصب. وأكد" أن الانقسام الفلسطيني اضر بنا جميعاً كفلسطينين مطالباً الجميع إلى التوحد ورص الصفوف لمواجهة هذا العدو الصهيوني, وقال "قضية الأسرى التي لطالما وحدت الفلسطينيين وكانت نقطة التقاء في وجود الاختلافات في البرامج السياسية و الرؤى الفكرية يجب أن توحدنا اليوم وغداً . من جهته أوضح "ياسر مزهر" في كلمة باسم مؤسسة مهجة القدس أن هذه الفعالية جزء من برنامج فعاليات ستنظمها المؤسسة في شهر ابريل لرعاية قضية الأسرى . وأضاف "مزهر" أن الاعتصام والوقفة الجماهيرية هذه تأتي بعد إعلان الأسرى عن إضراب ثلاثة أيام عن الطعام وعن زيارة الأهل لهم بسبب الممارسات التي يمارسها بما يسمى بادراة السجون في الكيان الصهيوني, ومنعهم من زيارة أهلهم وخاصة أسرى قطاع غزة وذويهم تحت حجج واهية, إضافة إلى التفتيش القمعي ومنع التعليم وسياسة العزل الانفرادي والإهمال الطبي الذي أدى إلى استشهاد 170 شهيداً من الحركة الأسيرة داخل السجون الصهيونية. واعتبر المتحدث باسم المؤسسة أن المطالب التي خاض من اجلها الأسرى الإضراب هي مطالب مشروعة كفلتها لهم الحقوق الشرعية والأعراف الدولية وقد اعنوا عنها بعد سلسلة من, وطالب "مزهر" كافة منظمات حقوق الإنسان إلى تكثيف العمل والحملات الإعلامية في الداخل والخارج والمطالبة بالإفراج الفوري والعاجل عن الأسرى والمعتقلين . وكشف "مزهر" في ختام كلمته أن لجنة الأسرى في القوى و الفصائل الوطنية والإسلامية ستفتتح خيمة اعتصام سيضربون فيها عن الطعام من صبيحة يوم السبت 17/4وحتى المساء. وفي كلمة باسم لجنة الأسرى في القوى والفصائل الوطنية وجه رفيق حمدونة التحية لكافة الأسرى والأسيرات داخل السجون الصهيونية . وطالب الجميع بالتوحد وإنهاء الخلافات والانقسام والعمل سوياً لإنهاء ملف الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الصهيونية .