رام الله / سما / طالب نادي الأسير الفلسطيني، المنظمات التي تعنى بحقوق الإنسان بإلزام إسرائيل بالسماح الفوري لطواقم ولجان طبية متخصصة بزيارة المرضى وعلاجهم في ظل الأنباء الخطيرة عن تدهور الحالة الصحية للعشرات منهم. واتهم قدورة فارس رئيس النادي في بيان صحفي، إسرائيل بانتهاج سياسة الموت البطيء للمرضى بإهمال أوضاعهم, ورفض علاجهم, ومنع إدخال أطباء متخصصين لمتابعة أوضاعهم, رغم استعداد النادي الكامل لتكفل وتغطية كافة تكاليف علاجهم. وكشف النادي المزيد من صور معاناة الأسرى, اثر زيارة محاميه أمس لسجن جلبوع, كحالة الأسير يحيى حافز دراغمة, الذي قال إنه لا يتحمل استنشاق الدخان ويعاني من أزمة صدرية ومشكلة بالرئة وحرقة بالقرنية, بأنواع متخلفة من الأمراض التي تنهش جسده دون أن تحرك الإدارة ساكنا. وسرد دراغمة’ 39 عاما’ من طوباس, والمعتقل منذ 14/11/2003, والمحكوم بالسجن 22 عاما, لمحامي النادي قصته، قائلا: ’إنني أعاني من مشكلة حقيقية بأسناني فمنذ لحظة اعتقالي وحتى الآن, ففمي فارغ من الطواحين باستثناء طاحونتين من الجهة اليسرى, على الرغم انه يجب إزالتهما لأنهما يسببان لي ألما كبيرا وإنا متخوف من إزالتهما, ففي هذه الحالة لا استطيع أن امضغ الطعام, وانا بحاجة لزراعة أسنان لكي أتمكن من الاستمرار في تناول طعامي. وأضاف الأسير ’لا يفارقني الم راسي فهو دائم ومستمر، فمنذ اعتقالي تعرضت للضرب, وعلى أثرها أصبحت أعاني من الم في راسي وأيضا لدوخان ونسيان بشكل كبير, فانا بحاجة ماسة لعملية ليزر, ونقلت مرتين إلى مستشفى الرملة وتم إبلاغي أنني بحاجة لنظارة جديدة وبمواصفات جديدة علما أن النظارة التي بحوزتي قديمة’. وقال دراغمة ’على الرغم من توقيعي على الأوراق اللازمة وتنازلي عن السرية الطبية وتصريح عن حالتي الصحية، إلا انه حتى الآن لم يتم تقديم أي مساعدة لعلاجي, رغم انه حصل على موافقة إدارة السجن لإدخال طبيب أسنان خاص. وناشد نادي الأسير والمؤسسات المعنية بشؤون الأسرى الاهتمام بقضيته الصحية, إضافة لمنع سلطات الاحتلال والديه من زيارته بشكل تام, بينما يسمح لزوجته بزيارته كل عام مرة واحدة بحجج أمنية واهية. واشتكى الأسير حسن فتحي عمارنة (30 عاما) من قرية زبوبا قضاء جنين من منع عائلته من زيارته, وطردها من بوابة السجن.