رام الله / سما / قالت وزارة الإعلام في بيان لها، اليوم، لمناسبة الذكرى الثامنة لمجزرة مخيم جنين، إن جرائم الاحتلال لا تسقط بالتقادم وإن المقاومة حق مشروع في الأعراف الدولية. وحول المجزرة، أضافت الوزارة، في الرابع من نيسان، تكون قد انقضت ثماني سنوات على أبشع عدوان تشنه دولة احتلال بجيشها وأسلحتها وإرهابها وعنفها المنظم، على مخيم للاجئين فقدوا ديارهم وافتعلوا منها، وصاروا يسكنون في رقعة لا تزيد مساحتها عن الكيلو متر المربع الواحد. وأشارت إلى أن معركة ’جنينغراد’ ومجزرتها استمرت أكثر من عشرة أيام، من قبل حوالي 5000 آلاف جندي احتلالي بأسلحتهم وبطشهم وأدوات حربهم وطائراتهم ودباباتهم، مقابل عشرات الشبان الأبطال، وسقط فيها عشرات الشهداء ومئات الجرحى، مثلما دمر الاحتلال لمئات المنازل، وسجل المخيم قصة صمود وبطولة دخلت التاريخ. وقالت الوزارة، إننا وإذ نستذكر هذه المناسبة الأليمة التي امتزجت بالبطولة والمقاومة والبسالة، لنستذكر جرائم الاحتلال التي أشارت لها منظمات حقوق الإنسان الدولية، كأعمال القتل العشوائية والدروع البشرية والاعتقالات التعسفية والتعذيب الوحشي ومنع العلاج وكل ألوان القمع والتنكيل. وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي، بمؤسساته القانونية ومنظماته التي ترفع شعار حقوق الإنسان وملاحقة الإرهاب، أن لا تُسقط بالتقادم جرائم الاحتلال في مخيم جنين بخاصة، والأراضي الفلسطينية المحتلة بعامة، لأنها جرائم حرب مفتوحة لا زالت آثارها النفسية والمعنوية والمادية والإنسانية إلى يومنا هذا، وهو جرح لن ينغلق إلا بمحاسبة المجرمين الذين ارتكبوا الفظائع ضد الإنسانية. وحيّت الوزارة صمود المقاومين والأهالي، الذين رفعوا شعار: لن نترك أرضنا وبيوتنا مرة أخرى، وسنواجه المحتل بصدورنا وإيماننا وحقنا الذي تكفله الشرائع والمواثيق الدولية في الدفاع عن النفس ومقاومة المحتل بكافة الوسائل المشروعة.