تقرير متشائم على نحو خاص نقل في الاسابيع الماضية للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، يقضي بأنه لا يوجد أي احتمال لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل وسوريا في المستقبل القريب. وقد وضع التقرير دبلوماسيان فرنسيان كبيران زارا اسرائيل قبل ثلاثة اسابيع بتكليف من ساركوزي لفحص امكانية ان تتوسط فرنسا بين الدولتين. وحسب دبلوماسيين اسرائيليين وموظفين كبار في القدس، كان الدبلوماسيان الفرنسيان الكبيران متسشاري ساركوزي لشؤون الشرق الاوسط، نيكولا غالا، ورئيس قسم الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية، باتريس باول. وقد زارا اسرائيل الاسبوع الثاني من آذار، بالتوازي مع زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن والتقيا مع وزير شؤون الاستخبارات داني مريدور، مستشار الامن القومي عوزي اراد ومحافل عنيت بالمفاوضات غير المباشرة مع سوريا بوساطة تركية في عهد حكومة اولمرت. في التقرير الذي رفع الى الرئيس الفرنسي ساركوزي اشار دبلوماسيان الى ان السبب الذي يجعل من غير الممكن اجراء مفاوضات ذات اهمية بين اسرائيل وسوريا في الفترة القريبة القادمة، هو الشك الكبير بين الطرفين الواحد تجاه الاخر وانعدام النضج لتقديم أي تنازلات. وحسب التقرير، فان اسرائيل غير مستعدة لتنفيذ انسحاب كامل من هضبة الجولان وسوريا غير مستعدة للانقطاع عن ايران وحزب الله. احدى المحادثات التي اوضحت للدبلوماسيين الفرنسيين بانه لا يوجد احتمال للتقدم في المسار السوري في هذه المرحلة كانت مع المسؤول عن الملف السوري في مكتب رئيس الوزراء، عوزي اراد. وحسب موظف اسرائيلي كبير، شدد اراد على ان اسرائيل لن تنسحب بشكل كامل من هضبة الجولان بل عرض تبادل للاراضي بين سوريا، الاردن، لبنان واسرائيل في نهايتها تواصل اسرائيل الاحتفاظ بالجولان. وقال الموظف "بعد ان سمعا من عوزي اراد فهما بأنه خسارة على الوقت وانه لا توجد ارادة حقيقية في اسرائيل للتقدم مع سوريا في هذه المرحلة". ومع ذلك، فان الفرنسيين لا يعلقون أي مسؤولية على اسرائيل. محادثات مشابهة اجريت مع الرئيس الاسد ومسؤولين سوريين اخرين، اوضحت لهم بأنه في دمشق لا توجد جاهزية للتنازل في أي حالة عن العلاقات الوثيقة مع ايران، وان السوريين ينفون بحزم انهم ينقلون وسائل قتالية الى حزب الله. اضافة الى ذلك يلمح السوريون بأنهم يفضلون وساطة تركية على وساطة فرنسية.