خبر : نتنياهو يفكر بعدم الى الوصول الى المؤتمر النووي../ النووي يمكن أن ينتظر../معاريف

الأحد 04 أبريل 2010 12:31 م / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو يفكر بعدم الى الوصول الى المؤتمر النووي../ النووي يمكن أن ينتظر../معاريف



 يفترض بهذا أن يكون الاجتماع الاكبر اطلاقا في موضوع السلاح النووي. 46 من قادة الدول في ارجاء العالم سيجتمعون بعد اسبوع ونصف الاسبوع في واشنطن في اطار "القمة الدولية للامن النووي"، التي يستضيفها الرئيس الامريكي براك اوباما، ضمن امور اخرى في محاولة لوقف البرنامج الذري الايراني وفرض عقوبات شالة على ايران – في الوقت الذي سيبقى رئيس وزراء اسرائيل، اغلب الظن في البلاد.  مقربون من مكتب بنيامين نتنياهو قالوا أمس انه يوجد احتمال كبير بان يلغي رئيس الوزراء رحلته الى القمة والتي ستتضمن ايضا لقاءا مع اوباما. ومع ذلك فان القرار النهائي لن يتخذ الا بعد العيد.  في محيط نتنياهو اعترفوا أمس بانه يتردد في ما اذا كان مجديا له السفر الى المؤتمر الذي يبدأ في 12 نيسان "كي لا يتلقى المزيد من الضغوط"، من جانب الرئيس اوباما. وكما يذكر، فبالنسبة للمطالب الامريكية التي تلقاها نتنياهو في رحلته الاخيرة الى واشنطن حول استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، لم يتخذ قرار اسرائيلي بعد بالموافقة لها وبأي شكل.  وجاء من مكتب رئيس الوزراء أمس بانه توجد نية مبدئية لدى نتنياهو للمشارك في  المؤتمر، ولكن يتعين الفحص اذا كان اللقاء مع اوباما لا يقع في مواعيد يفترض برئيس الوزراء أن يشارك فيها احياء ليوم الكارثة والبطولة. كما قيل ايضا انه اذا ما اصطدم اللقاء مع نتنياهو بهذه الاحداث، فلن يكون بوسع نتنياهو الوصول الى واشنطن، وسيدرس مكتبه اذا كانت هناك امكانية للقاء مع اوباما في يوم آخر.  الدعوة الامريكية الى المؤتمر وصلت الى اسرائيل قبل نحو شهر، قبل أن تندلع الازمة حول البناء في شرقي القدس. لكل رؤساء الدول الذين دعوا، وعددهم 46، تقرر لقاء مع الرئيس اوباما. وبين المشاركين ايضا سيكون رئيس الصين هو جنتاو، الذي أعلن في نهاية الاسبوع عن انه سيصل الى واشنطن. وقرر نتنياهو السفر رغم احداث يوم الكارثة، انطلاقا من الفهم لاهمية الموضوع قيد البحث في القمة – تطلع الايرانيين للحصول على النووي. ولكن في هذه الاثناء، تمكن نتنياهو من زيارة واشنطن والعودة الى اسرائيل مع قائمة كبيرة من المطالب الامريكية المتعلقة باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، والان، كما اسلفنا، ليس واضحا على الاطلاق اذا كان سيسافر.  مقربون من مكتب نتنياهو قدروا أمس بانه يحتمل جدا ألا يتخذ قرار اسرائيلي بالنسبة للمطالب الامريكية حتى المؤتمر النووي "الامر الذي من شأنه أن يجعل رحلة نتنياهو كابوسا آخر ويصرف الانتباه عن ايران، المهمة جدا لنتنياهو، باتجاه الموضوع الفلسطيني". وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ونائبه داني ايالون سيزوران هما ايضا واشنطن هذا الشهر وسيعنيان بالموضوع الايراني. وجاء من مكتب رئيس الوزراء أمس: "الاتجاه المبدئي هو أن يشارك رئيس الوزراء في المؤتمر النووي في واشنطن. ومع ذلك، يجري فحص لمدى التطابق بين الجدول الزمني للمؤتمر في واشنطن واحداث احياء يوم الكارثة التي يخطط رئيس الوزراء للمشاركة فيها في البلاد". في ملعب اوباما الرئيس اوباما لا ينتظر المؤتمر، وأمس ايضا واصل الدفع نحو العقوبات ضد ايران. في مقابلة مع شبكة "سي.بي.اس" قال الرئيس ان "كل الادلة تشير" على أن البرنامج النووي يرمي الى منح ايران "قدرة على تطوير سلاح نووي"، واعلن: "سنواصل تشديد الضغط عليه وسنفحص كيف يعقبون، ولكن هذه المرة نحن نفعل ذلك بينما الاسرة الدولية متراصة خلفنا، الامر الذي يعزز جدا موقفنا. فضلا عن ذلك، نحن لا ننزل أي خيار عن الطاولة".  واضاف اوباما بانه يعتقد بان اليد التي مدها لايران في بداية ولايته – ورفضها مصافحتها، تدل على ان محاولة استخدام الدبلوماسية الايجابية استنفذت حتى النهاية. وقال الرئيس: "احد الاسباب التي دعتنا الى مد اليد كان كي نقول: "لديكم مسار. يمكنكم أن تسيروا في المسار الذي تنضمون من خلاله من جديد الى الاسرة الدولية او أنكم تختارون مسار تطوير سلاح نووي يعزلكم أكثر فأكثر". وقدرته الهجومية اظهرها اوباما فقط بعد المقابلة، حين توجه مع الصحفي هاري سميث الى ملعب كرة السلة في البيت الابيض ونجح في تسجيل سلة من ثلاث نقاط عن بعد.  مفاعلان اضافيان في خطاب رد على خطاب الرئيس الامريكي، توجه امس الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى الجماهير وقال ان ادارة اوباما تشبه تماما الادارة السابقة. وقال احمدي نجاد: "كان لايران توقعات من الرئيس الحالي، ولكنه هو ايضا، مثل بوش، اسير في يد الصهاينة. أي يد مدها نحو الشعب الايراني؟ ما الذي تغير؟ هل الغيتم العقوبات؟ هل اوقفتم الدعاية؟ هل قللتم الضغط؟. وفي سياق حديثه صرح الرئيس الايراني بان العقوبات من مجلس الامن لن تضر بدولته بل ستعززها فقط.  والى جانب ذلك اعلن أمس رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي بان بلاده تعتزم اقامة منشأتين نوويتين جديدتين في نصف السنة القريبة القادمة. منشأتان في الماضي وعد بان تبنى داخل الجبال للدفاع عنهما من القصف، ستقامان في منطقتين منفصلتين في ايران "كما يرى الرئيس". نشر النية لاقامة المنشأتين وتصريحات الرئيس تبدو كاستفزاز حاد ضد الولايات المتحدة على خلفية تصريحات اوباما.