خبر : الولايات المتحدة، بريطانيا وفرنسا: يجب الامتناع عن التصعيد في غزة../هآرتس

الأحد 04 أبريل 2010 12:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
الولايات المتحدة، بريطانيا وفرنسا: يجب الامتناع عن التصعيد في غزة../هآرتس



رغم غارة سلاح الجو في غزة في الليلة بين الخميس والجمعة، في اعقاب اطلاق صاروخ قسام نحو منطقة عسقلان يوم الخميس، تواصل في نهاية الاسبوع سقوط مقذوفات القسام وقذائف الهاون التي اطلقت من قطاع غزة. في ارجاء القطاع هوجمت اربعة مواقع لانتاج السلاح او مخازن للوسائل القتالية. وحسب تقارير الفلسطينيين، اصيب موقع مراقبة في بلدة بيت لاهيا ومشغل في حي صبرا في غزة، حيث اصيب طفلان بجراح طفيفة، وبالاجمال اصيب في الهجمات خمسة فلسطينيين. بعد الهجوم، انفجرت يوم الجمعة مقذوفة وقذيفة هاون في منطقة نتيف هعسارة وأمس بعد الظهر سقطت قذيفة هاون في منطقة المجلس الاقليمي شعار هنيغف. ولم تكن ولم تقع اضرار في أي من هذه الاحداث. ويوم الجمعة في ساعات الصباح اطلقت صافرة الانذار في عسقلان ايضا. ودخل سكان المدينة الى الملاجىء ولكن بعد بضع دقائق تبين ان هذه صافرة عابثة فعادوا الى حياتهم العادية. وأفيد في نهاية الاسبوع ايضا بأن طفلا بعمر 15 سنة ادعى الفلسطينيون بأنه قتل بنار قوات الجيش الاسرائيلي على الجدار الفاصل في منطقة الدهنية عاد الى بيته سليما معافى. وفي الاسبوع الماضي نفوا في الجيش الاسرائيلي ان يكون فتى قتل وادعوا بأنه ظهر وهو يغادر منطقة الجدار دون ضر بعد ان اطلقت نحوه عيارات تحذير. في قيادة المنطقة الجنوبية أعربوا في نهاية الاسبوع عن ثقتهم في أن الاحداث الاخيرة، بما فيها الاشتباك الذي قتل فيه ضابط وجندي من لواء غولاني، الحدث الذي قتل فيه جندي "بنار قواتنا" وقتل العامل المواطن التايلندي بسقوط مقذوفة، لا تشكل تصعيدا وان حماس تفضل في هذه الاثناء الحفاظ على الهدوء. وبتقدير هذه المصادر، فان كل الهجمات تتم من منظمات فلسطينية معارضة لحماس. في قيادة المنطقة الجنوبية اعربوا ايضا عن رضاهم من أنه رغم الارتفاع في عدد الاحداث، ففي اثناء نهاية الاسبوع وصل عشرات الالاف للتنزه في شمالي النقب ومنطقة غلاف غزة.  وردا على الاحداث الاخيرة، دعت الولايات المتحدة، بريطانيا وفرنسا اسرائيل والفلسطينيين للامتناع عن التصعيد. فقد قال الناطق بلسان الخارجية الامريكية فيليب جي كرولي يوم الجمعة "لا ندري ما هو الاساس للرد الاسرائيلي. لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، ولكن مثلما قلنا مرات عديدة، لا نعتقد في نهاية المطاف انه يوجد حل عسكري لهذا. وبسبب ذلك مارسنا الضغط على اسرائيل وعلى الفلسطينيين للدخول في محادثات تقارب يمكنها ان تؤدي الى مفاوضات مباشرة. نحن دوما قلقون من خطوات الطرفين، سواء كانت مشروعة ام لا، ولكن يمكنها ان تظهر زائفة وتؤدي الى وقف التقدم. رسالتنا تبقى انه يجب الوصول الى محادثات تقارب، التركيز على الامر الجوهري، والتقدم الى المحادثات المباشرة وفي نهاية المطاف الوصول الى اتفاق يضع حدا للنزاع. في وزارة الخارجية البريطانية ايضا اعربوا عن قلقهم في اعقاب الهجمات الاسرائيلية. وقال الناطق بلسان الخارجية: "نحن قلقون من التصعيد في العنف في جنوب اسرائيل في الاسبوع الماضي". وبالتوازي علم ان رئيس وزراء حماس اسماعيل هنية يجري اتصالات مع الفصائل الفلسطينية في غزة بهدف الحفاظ على "الوحدة الداخلية ومنع الصواريخ على اسرائيل، حفاظ على الشعب الفلسطيني". ومع ذلك، فقد دعا هنية الاسرة الدولية الى التدخل فورا لمنع التصعيد من جانب اسرائيل. وجاء أمس نقلا عن صحيفة "الشرق الاوسط" الصادرة في لندن بأن حكومة حماس شددت تواجدها على طول الجدار الحدودي مع اسرائيل بهدف منع مسلحين ونشطاء من منظمات في القطاع اطلاق الصواريخ نحو اسرائيل. وحسب التقرير، اعتقلت حماس اعضاء خلية تنتمي الى منظمة اسلامية متطرفة في شمالي القطاع. ولكن بينما يتحدث هنية عن الحاجة الى وقف النار قال امس رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل ان "كل امكانيات الحرب مفتوحة الان في كل المنطقة". وحسب مشعل، فاذا ما فرضت الحرب على رجاله، فانهم سيقاتلون الرجال". وشرح بأن كل الامكانيات مفتوحة أمام حماس في المعركة ضد الكيان الصهيوني.