رام الله / سما / أعلنت لجنة التحقيق في قضية الفساد المتهم فيها رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية رفيق الحسيني أنها سلمت تقريرها للرئيس محمود عباس حول نتائج التحقيق الذي استمر أكثر من شهر ونصف. وقال رئيس لجنة التحقيق وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت: "إن اللجنة قد أنهت أعمالها في التحقيق بقضية الحسيني". وأوضح رأفت، في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن اللجنة اجتمعت صباح السبت مع الرئيس محمود عباس وسلمته تقريرها وتوصياتها، مبينا أن الرئيس أكد التزامه التام بتنفيذ توصيات اللجنة. وكان الرئيس عباس قرر منتصف فبراير/ شباط الماضي تشكيل لجنة للتحقيق في الاتهامات التي وجهها الضابط والمسؤول في المخابرات الفلسطينية فهمي شبانة لرئيس ديوان الرئاسة رفيق الحسيني بالفساد المالي والأخلاقي في فبراير/ شباط الماضي. لكن قرارًا آخر صدر عن الرئيس اقتضى تعديل تشكيلة اللجنة التي رأسها بداية أمين سر مركزية فتح أبو ماهر غنيم وبعضوية عضو المركزية عزام الأحمد، بعد أن اتهمت هذه اللجنة بأنها ذات صبغة حركية والمطلوب لجنة محايدة. وكان الممثل الشخصي للرئيس محمود عباس رفيق النتشة أكد في تصريحات سابقة له أن لجنة التحقيق استجوبت العديد من المتهمين في فضيحة الفساد المالي والأخلاقي التي ظهر فيها الحسيني عاريا في فيلم فيديو بثته القناة العاشرة وكشف عنه الضابط شبانة. وفي أعقاب نشر الشريط، قرر الرئيس عباس وقف رئيس ديوانه عن العمل وتشكيل لجنة للتحقيق في الاتهامات الموجهة إليه، رغم تأكيد الأخير أنه وقع ضحية عملية مدبرة. وأوضح النتشة أن اللجنة التي يشارك في عملها باعتباره رئيسا لهيئة الكسب غير المشروع استمعت لكل من له علاقة بقضايا الفساد. ولم يتسن حتى اللحظة الاطلاع على تفاصيل نتائج التحقيق في قضايا الفساد المسندة للحسيني وهي القضية التي فجرت أزمة في الرأي العام الفلسطيني تجاه ما يدور حول قضايا الفساد في السلطة.