خبر : صحيفة امريكية:مسئولون أمريكيون سابقون يلتقون قادة حماس خلال الأشهر الماضية

الجمعة 02 أبريل 2010 05:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة امريكية:مسئولون أمريكيون سابقون يلتقون قادة حماس خلال الأشهر الماضية



غزة / سما / كشفت صحيفة امريكية اليوم الجمعة النقاب عن لقاء  مسئولين أمريكيين سابقين رفيعي المستوى، مع عدد من قادة حركة حماس خلال الأشهر القليلة الماضية. وقالت (وول ستريت جورنال) إن عدداً من هؤلاء المسئولين يعد من المقربين لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لكنها في الوقت نفسه نقلت عن مصادر رسمية قولها إن هذه اللقاءات لم تتم بموافقة رسمية. مضيفه أن حركة حماس تنظر إلى هذه اللقاءات تجعل صوتها مسموعاً داخل أروقة البيت الأبيض، فيما أكدت مصادر رسمية أمريكية أن واشنطن لم تغير سياسياً تجاه حماس، وتطالبها باتخاذ عدة إجراءات قبل بدء أية محادثات رسمية بين الجانبين. ويرى عدد من المسئولين في حماس وفي "إسرائيل" وفي السلطة الفلسطينية أن هذه اللقاءات تعد إشارة إلى أن الولايات المتحدة وكأنها بدأت تخفف من حدة موقفها تجاه الحركة. وتصف أمريكا و"إسرائيل" حركة حماس بأنها منظمة "إرهابية"، فيما أكد مسئول إسرائيلي رفيع معارضة حكومته المحادثات الأمريكية مع الحركة. وذكرت الصحيفة أن هذه اللقاءات غير الرسمية لا تعد غريبة بين مسئولين أمريكيين سابقين وبين حركة حماس، لكن المسئولين المشاركين في المحادثات الأخيرة هم من ذوي المناصب الرفيعة السابقين في المؤسسة الدبلوماسية الأمريكية، ويتمتعون بثقل كبير لدى إدارة أوباما. ونقلت عن وكيل وزارة الخارجية في غزة أحمد يوسف قوله في مقابلة صحافية: "هذه الإدارة تختلف عن سابقتها، ونحن مؤمنون بأن رسالة حماس تصل إلى وجهتها". وأضاف يوسف "عقدت لقاءات كثيرة من هذا القبيل، لكننا الآن نعلم بأن هناك أشخاصاً يأتون للقائنا وهم مرتبطون أكثر بالبيت الأبيض". وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن اللقاءات الأخيرة عقدت في دمشق وزيوريخ وعدة مدن أخرى، حسب مصادر أمريكية وإسرائيلية وفلسطينية على معرفة بهذه اللقاءات. وفي رد من أحد مسئولي إدارة أوباما حول هذه الاجتماعات، قال: "إن رفض الاستماع – خاصة إذا ما كان الزائر يرى عن أنه شخص خبير ويعرف مع الذي يتحدث عنه- يعد جهلاً من وجهة نظري". كما قال ناطق باسم البيت الأبيض إن الموقف الأمريكي لم يتغير من حماس، كما أن اللجنة الرباعية دعت الحركة إلى "نبذ العنف، والاعتراف بإسرائيل، والالتزام بالاتفاقيات الدولية"، قبل بدء أية اتصالات دبلوماسية معها. وفي الصيف الماضي، التقى توماس بيكرينغ، وهو نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق والسفير السابق لدى "إسرائيل" والأردن، وروب مالي، وهو كبير مستشاري الرئيس بيل كلينتون لملف الشرق الأوسط مع قادة من حماس في مدينة زيوريخ السويسرية. وحضر اللقاء القياديان في حماس محمود الزهار وأسامة حمدان، بمشاركة مسئولين أوروبيين تقاعدوا مؤخراً، وركز البحث خلاله على الخطوات العملية ومنها سيناريوهات توافق الحركة مع الشروط الثلاثة للجنة الرباعية. وناقش المجتمعون طرق وضع آليات للتخفيف من حدة الحصار الإسرائيلي الخانق على قطاع غزة والمفروض منذ نحو أربعة أعوام، باعتبار ذلك أولوية لدى الرئيس الأمريكي.ووصف الدبلوماسي الأمريكي روب مالي اللقاء بأنه "كان جهداً لتوضيح سياسة الإدارة الأمريكية ولفهم مواقف حركة حماس كذلك". وبصفته كمساعد سابق للرئيس كلينتون لملف الشرق الأوسط، عمل مالي بشكل مقرب من أشخاص يعملون كمستشارين للرئيس الحالي، كما كان زميل أوباما أيام الدراسة في كلية الحقوق، وقدم له النصح حول السياسة الخارجية إبان حملته الانتخابية. وفي خطوة منفصلة، أعطت وزارة الخارجية الأمريكية "الضوء الأخضر" في الشهر الماضي لدبلوماسي أمريكي كبير لحضور جلسة نقاش عامة مع القيادي في حماس أسامة حمدان في قطر. وكانت الدبلوماسية الأمريكية راشيل شنيللر التقت مع حمدان في الدوحة الشهر الماضي بموافقة من وزارة الخارجية خلال برنامج حواري رعته قناة الجزيرة الفضائية. شنيللر قالت إنها أبلغت وزارة الخارجية بالدعوة الموجهة لها، وحصلت من واشنطن على موافقة بذلك، قائلة: "لقد سمحوا لي بالحضور، وهو ما وجدته أمراً مثيراً"، موضحة أنها التقت مع حمدان عقب الجلسة بشكل ثنائي وتناولا الشاي. وأضافت أن حمدان "في الحقيقة، كان مهتماً جداً بكيفية تحقيق نقلة نوعية في المفاوضات وحول كيفية التواصل بشكل بناء ومثمر مع الولايات المتحدة".