بعد يوم من اعلان الولايات المتحدة بان الصين اقتنعت ورفعت اعتراضها على فرض عقوبات ثقيلة على ايران، يتبين أن التصريحات كانت متفائلة اكثر مما ينبغي . ففي الايام والاسابيع القريبة ستواصل بيجين الوقوف في مركز حملة الاقناع حيث من جهة تضغط عليها القوى العظمى كي ترضى وتنضم الى الكفاح ضد البرنامج النووي الايراني – ومن جهة اخرى ايران ايضا تمارس عليها ضغطا من جانبها. وأعلن دبلوماسيون امريكيون أمس بان ممثلين من الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا والمانيا سيلتقون الاسبوع القادم في نيويورك مع نظرائهم من الصين وروسيا. وسيكون اللقاء على مستوى السفراء، وعلى الاقل حسب الخطة – يفترض أن يكون المرحلة العملية الاولى في الطريق الى فرض عقوبات على ايران. سفراء الدول سيبدأون بصياغة مسودة تعرض على الامم المتحدة، تضم تفاصيل عن خطوات عقابية ستتخذ ضد ايران اذا اصرت هذه على رفضها ولم تتوقف عن السعي لتحقيق سلاح نووي. ولكن خلف الكواليس تعمل محافل اخرى، بمن فيها اسرائيل. ففضلا عن الوفد الاسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية موشيه بوغي يعلون ومحافظ بنك اسرائيل ستانلي فيشر، يمكن الان الكشف بان الضغط الاسرائيلي على الصين كان هناك مدماك آخر وذا اهمية: رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء عاموس يدلين، اجرى زيارة سرية الى بيجين وعرض على قادة الحكم الصيني معلومات استخبارية حساسة. ويضاف الى ذلك زيارة قام بها الى اسرائيل الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي، ضابط برتبة جنرال الى اسرائيل. وقد استقبل الجنرال في البلاد باحترام الملوك، دعي الى اشعال النار الدائمة في مؤسسة الكارثة والبطولة. وعومل بمعاملة محفوظة لرؤساء الدول. كما أن السعودية شاركت في المساعي لاقناع الصينيين: وفد سعودي رفيع المستوى زار بيجين منذ زمن غير بعيد ووعد الصينيين بتزويد بديل للنفط، في حالة توقف النفط الايراني عن التدفق اليها. 2 ابريل 2010