غزة / سما / نددت وزارة الزراعة التابعة لحكومة غزة بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف مصنعاً لمنتجات الألبان ومشتقاتها في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، مؤكدة أن الاحتلال يستهدف بشكل مبرمج المنشآت الوطنية ومصانع المنتجات الغذائية الغذائية للتأثير على عوامل الأمن الغذائي في القطاع المحاصر.وأفاد مدير العلاقات العامة والإعلام بوزارة الزراعة فايز الشيخ في تصريح صحفي، أن سلسلة القصف الإسرائيلي الذي تعرض له قطاع غزة فجر الجمعة2-4-2010، طال مصنعاً لمنتجات الألبان ومشتقاتها يعود للمواطن مأمون أحمد دلول، مشيراً أن عملية القصف الجبانة أتت على المصنع ودمرته بالكامل.وأشار أن المصنع تم قصفه للمرة الثانية بعد أن تم إعادة ترميمه من جراء القصف الذي دمره في حرب الفرقان، لافتاً أن الخسائر الأولية للمصنع تُقدر بأكثر من مائة ألف دولار.يذكر أن الخسائر السابقة لذات المصنع من جراء تدميره في حرب الفرقان بلغت نحو 500ألف دولار.وأوضح الشيخ أن مصنع دلول كان يتمتع بقدرة إنتاج تفوق 500كيلو من الأجبان يومياً في ظل الحصار، إضافة إلى كميات الألبان والكريمات والمشتقات الأخرى، منوهاً أن تدمير المصنع حرم العاملين به وأسرهم من العائد المعيشي الذي يعنيهم في حياتهم.وأكد الشيخ أن الاستهداف الصهيوني لمصنع الألبان المقصود منه التأثير على التطور الذي كان سيشهده في الأيام القادمة، حيث تم توسيع مساحته وتطويره بأجهزة ومعدات حديثة من شأنها تغطية نقصاً هاماً من احتياجات قطاع غزة من الألبان ومشتقاتها التي يتم استيرادها .وشدد على أن الاحتلال يتعمد مع كل عدوان له "استهداف الاقتصاد الوطني الفلسطيني بكل قطاعاته الصناعية والزراعية وكافة المشاريع التنموية والاستثمارية"، داعياً المؤسسات الدولية والحقوقية إلى توثيق الجريمة الصهيونية الجديدة التي تضاف إلى سلسلة جرائمه المتكررة التي تحارب الفلسطينيين في لقمة عيشهم وغذائهم.
