ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أنه في الوقت الذي يُندد به العالم بالخطوات التي تتخذها إسرائيل في الضفة الغربية والخليل, استغل المستوطنون هذا الوضع لإظهار مدى قوتهم في الشارع الإسرائيلي . وأوضحت الصحيفة أنه تجمع ظهر اليوم قرابة الـ 20 ألف إسرائيلي داخل الحرم الإبراهيمي الشريف وبجواره للاحتفال بتحويل الحرم إلى موقع تراث (وطني لليهود). يشار إلى أن عدد من أعضاء الكنيست ونواب الوزراء اليمينيين في حكومة نتنياهو وصلوا إلى المكان للمشاركة في الاحتفال مع المستوطنين والإعلان الرسمي عن الحرم الإبراهيمي كموقع (تراث لليهود) . ومن بين الحضور برز عدد من أعضاء كنيست عن كتلة الليكود, وهم "تسيبي حوتوفلي " و"عتنيئل شنيلر" و"أريه إيلداد" بالإضافة إلى نائب الوزير ا "أيوب قرا "" وهو درزي يتبع لحزب الليكود . وقالت عضوة الكنيست " تسيبي حوتوفلي " من حزب الليكود قائلة " نحن نحب مدينة تل أبيب وهي التي تحتفل اليوم بمرور 101 سنة على تأسيسها، من المفترض أن نحتفل بمدينة القدس التي تسبقها 3000 سنة, ومدينة الخليل التي تسبقها 4000 سنة ". وأضافت "حوتوفلي"، " يكمن في مدينة الخليل تاريخ طويل (للشعب اليهودي) وهذه الزيارة في عيد الفصح هي زيارة مهمة جداً لان في هذا العيد خرج (شعب) إسرائيل من العبودية إلى الحرية ويجب عدم أعطاء أي احد كان أن يملي علينا كم نبني وأين نبني"، في إشارة منها إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما. من جهته صرح نائب الوزير "أيوب قرا"، " أنه يجب على رئيس الحكومة أن يقول لا لـ "باراك حسين اوباما" ونعم لشعب إسرائيل وعلى نتنياهو أن يجدد البناء والاستيطان في كل أنحاء إسرائيل". وأشارت الصحيفة إلى أنه قبيل هذا الاحتفال بهذا الإعلان جرى احتفال محلي للمستوطنين حيث دشنت المستوطنة منتزه سياحي رسمي أطلق عليه اسم القديس "مئير كهانى " . من جهته صرح النائب عن الحزب الوطني "اريه إيلداد" وهو رئيس اللوبي من اجل (ارض إسرائيل) في الكنيست " أن اللوبي سيواصل النضال في كل المواضيع التي يظهر فيها ضعف للحكومة ونأمل أن نحصل على انجازات مشابهة لهذا الانجاز الذي تحقق وهو الإعلان عن الحرم الإبراهيمي الشريف كموقع تراث يهودي " . وفي ختام الاحتفال وزع المستوطنين شهادات تقدير على أعضاء الكنيست بمناسبة الاحتفال .