خبر : العلماء يعكفون على تعقب ووضع خريطة جينية للبشر

الخميس 01 أبريل 2010 08:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
العلماء يعكفون على تعقب ووضع خريطة جينية للبشر



دبي / بعد مرور عقد من الزمن على اكتشاف "الجينوم" يعكف العلماء حاليا على تعقب و رسم خريطة جينية للبشر، الأمر الذي يفتح أفاقا واسعة لاكتشاف ومعرفة أسرار الإنسان. وغير اكتشاف الجينوم في 2001 الحقل العلمي و الطبي الى الأبد، لكن تأثير ذلك على حياة ألأفراد بقى محدودا، حسب ما نشره علماء في مجلة "الطبيعة" (Nature): عدد أبريل 2010. و يقول الدكتور فرانسيس كولينز، المدير السابق للمعاهد الوطنية الأميركية للصحة "إن الرعاية الطبية للناس لم تتأثر بشكل مباشر حتى الآن (بالإكتشافات الجينية الأخيرة) وأن معظم الثورة الجينية في هذا المجال ستتحقق فيما بين السنوات الـ10 إلى 20 المقبلة".و شغل كولينز أيضا منصب مدير المعهد الوطني لبحوث جينوم الإنسان من عام 1993 إلى عام 2008. و لكتابة مقاله هذا لمجلة "الطبيعة" راجع بعض التوقعات التي طرحها سنة 2000 حول التقدم في علوم الجينات الذي يمكن أن يحصل في عام 2010 فوجد أن كل تلك التوقعات صحيحة. فعلى سبيل المثال ، كان محقا حين توقع أن الاختبارات الجينية التنبؤية سوف تكون متاحة لمختلف الحالات الطبية والتدخلات الطبية الرامية إلى الحد من مخاطر هذه الحالات. فاختبارات جينات BRCA1 وBRCA2 ، والتي ترفع من احتمالات تعرض المرأة لسرطان الثدي والمبيض، أصبحت الآن شائعة ، كما هي فحوص تحديد الاشخاص الذين ترتفع لديهم مخاطر الاصابة بسرطان القولون. وحين يتم اكتشاف هذه الجينات خلال الإختبارات، تكون فرص تقليل الأصابة بالأمراض المرتبطة بها أكثر. كما أن رسم خريطة جينية للأورام، كالسرطان مثلا، أدى الى تطوير أدوية للمعالجة منها. ويقول الدكتور روبرت ماريون – رئيس قسم الطب الوراثي و مدير مركز الاضطرابات الخلقية في مستشفى مونتيفيور بنيو يورك – "إنه لا يمكن التنبؤ بأمراض مثل أمراض الشريان التاجي أو ارتفاع ضغط الدم أو السكتة الدماغية او الربو. " الدكتور ماريون هو مؤلف كتاب "لقاءات طبيب في مجال الطب الذي احدث ثورة علمية." أما الدكتور جيمس ايفانز – رئيس تحرير "الوراثة في الطب" و المتحدث باسم الكلية الأمريكية للطب الوراثي – فيعتقد "أن ترجمة المعلومات سوف تكون مهمة ضخمة مما سوف يجعل مشروع الجينات البشرية يبدو كأنه مثل البطاطا الصغيرة". و يضيف ايفانز "أن التسلسل الجيني سيكون أول اختبار طبي في التاريخ يضمن أن يكون غير طبيعي في كل شخص يخضع لهذا الاختبار. إن التحدي الحقيقي هو كيفية تفسير واستخدام هذه المعلومات من أجل صحة أفضل. وهذا الطريق هو الأكثر تعقيدا." ويقول "إن تكلفة تسلسل الجينوم البشري يمكن أن تنخفض حتى أقل من 1000 دولار. وسوف تكون هناك أسباب متزايدة لكل شخص لأن يحمل ملفا طبيا بالجينوم الخاص به". وأضاف "بعد خمس سنوات من ذلك ، سيكون هناك ما يكفي من الأدلة الدامغة بأن هذا هو الدواء الجيد للوقاية والعلاج معا". وأشار ايفانز إلى أنه "سوف يكون من اليسير على العاملين في خدمات الرعاية الصحية الوصول الفوري إلى تلك المعلومات عنك واتخاذ القرارات الطبية اللازمة. انها ليست معلومات مناسبة للجميع ، ولكنها فقط خاصة بك."