خبر : حماس نشرت صورا للحدث الذي قتل فيه جندييان / هآرتس - من عاموس هرئيل وآفي يسسخروف

الخميس 01 أبريل 2010 08:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
حماس نشرت صورا للحدث الذي قتل فيه جندييان / هآرتس - من عاموس هرئيل وآفي يسسخروف



نشر الذراع العسكري لحماس أمس شريط فيديو ظهر فيه، بشكل جزئي، الحدث الذي قتل فيه ضابط وجندي من لواء غولاني في اشتباك مع فلسطينيين مسلحين في حدود قطاع غزة في الاسبوع الماضي. ولا توثق الصور انفجار القنبلة اليدوية التي كان يحملها في سترته الواقية نائب الكتيبة من غولاني، الرائد اليراز بيرتس، كنتيجة لنار من سلاح خفيف اطلقها الفلسطينيون. ومع ذلك يمكن ملاحظة معالجة الجرحى. وقد التقطت الصور للحدث من مسافة بعيدة نسبيا ولهذا فهي لا تسمح بتشخيص ما يجري بالتفصيل.وعادت حماس لتدعي، من خلال هذا النشر بأنها مسؤولة عن الحدث رغم ان فصائل اخرى تبنت العملية. ولكن، في الجيش الاسرائيلي قدروا بأن المخربين كانوا اجمالا من رجال الجهاد الاسلامي، وان حماس كانت ضالعة اساسا باطلاق نار الهاون بعد ان بدأ الاشتباك. حقيقة ان حماس أعدت مسبقا مصورا في منطقة الحدث كفيلة بأن تشهد على دور اكبر لها في العملية.ما نشر أمس يدل على الارادة الشديدة لدى حماس لعرض انجازات على الجمهور الغزي، في ضوء المصاعب في الحفاظ على النظام والامن الداخلي في قطاع غزة. وذلك اضافة الى مساعي حماس للعودة للتذكير بأن لها دورا نشطا ايضا في "المقاومة" – الكفاح المسلح ضد اسرائيل. عمليا، منذ انتهاء حملية "رصاص مصبوب" في كانون الثاني 2009، تكاد المنظمة لا تشتبك مع الجيش الاسرائيلي، واجهزة الامن الداخلي لديها تعمل في احيان قريبة على كبح جماح نار الصواريخ نحو النقب من جانب فصائل اسلامية اصغر.واتهمت حماس أمس السلطة الفلسطينية في محاولة ضعضعة الوضع في القطاع. وذلك على خلفية دورها المزعوم في سلسلة انفجارات واحداث وقعت في غزة مؤخرا. كما تدعي المنظمة بأن السلطة تحاول دهورت الوضع الاقتصادي في القطاع من خلال تنظيم اضرابات وتجميد حسابات بنكية.على المستوى العسكري، يجري الان قسم هام من المناوشات بين الجيش الاسرائيلي والمنظمات الفلسطينية في "المقياس الامني"، وهي المنطقة الفاصلة والممتدة بضع مئات من الامتار غربي الجدار الفاصل في القطاع. ومع ان حماس تتحفظ كما اسلفنا من نار الصواريخ، خشية ان يؤدي الامر الى اجتياح اسرائيلي جديد الى القطاع، من الاكثر راحة لها ان تكون ضالعة في احداث في منطقة الفصل، لانه من زاوية نظر فلسطينيين هذا يعتبر نشاط دفاعي ضد عدوان اسرائيلي. لاسرائيل، بالمقابل، من الصعب التسليم بدخول خلايا مسلحة الى مقربة من الجدار لانه يحدق منها خطر على حركة قوات الجيش الاسرائيلي في الجانب الاسرائيلي. من الجانب الفلسطيني يمكن استخدام عبوات مقلاع، تمس ايضا في الجانب الاسرائيلي، وعبوات اخرى تزرع على مقربة من الجدار من شأنها ان تعرض الى الخطر قوات المشاة والدبابات مما سيتطلب الامر منهم العمل في القطاع لاحقا.في ضوء التصعيد في الاسابيع الاخيرة، يمكن الافتراض بأن الجيش الاسرائيلي سيتخذ خطا أكثر هجومية في منطقة الفصل ويمنع بالقوة دخول فلسطينيين. التخوف هو ان مناوشات محلية من شأنها أن تنتقل لتصبح تدهور اخطر. الصراع على المنطقة الفاصلة كان احد العوامل الاساس للتصعيد الذي سبق "رصاص مصبوب".واول أمس قتل فلسطيني ابن 17 اقترب من الجدار في منطقة الدهنية، قرب رفح. في القطاع ادعوا بأنه اصيب بنار الجيش الاسرائيلي رغم ان الجيش يقول ان الحدث غير معروف له. بالتوازي مع الصراع العسكري، يدير الفلسطينيون ايضا حملة جماهيرية ضد اغلاق منطقة الجدار امام الحركة. من شرقي خان يونس تظاهر اول امس شبان ضد منع الوصول الى الاراضي بسبب الاعلان عن منطقة الفصل. ويشارك في المظاهرات فصائل اليسار الفلسطينية – احدى الفرص الوحيدة التي توجد لمثل هذه المنظمات للعمل الان علنا، تحت اليد الحديدية التي تمارسها حماس. هارتس 1/4/2010