رام الله / سما / قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض الإعلام والثقافة محمد دحلان إن العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية ونتنياهو تمر بأزمة كبيرة، وشرخ كبير، وإسرائيل في وضع أكثر صعوبة من السابق. جاء ذلك خلال لقائه، اليوم، مع هيئة المتقاعدين العسكريين برام الله، للحديث حول العلاقات الفلسطينية الأميركية وما وصلت إليه، إضافة إلى آفاق التسوية مع الإسرائيليين، وعلاقتها بالولايات المتحدة وبرامج حكومة نتنياهو والوضع الراهن. وأشار دحلان إلى التحولات المهمة في فهم ووعي الإدارة الأميركية نحو القضية الفلسطينية، ومواقفها تجاه إسرائيل، مطالبا الرئيس أوباما بإلزام إسرائيل بعملية السلام، وحل الدولتين، كون ما يجري من سياسات للحكومة الإسرائيلية سيضر بالأمن القومي الأميركي. وثمن دحلان نجاح الرئيس محمود عباس في قدرته على إدارة الملف السياسي بكثير من العقلانية والصبر، ونجاحه في تعزيز الدور الأوروبي في الملف السياسي، وإيضاح الموقف الفلسطيني للطرف الأميركي، إضافة إلى جعل القضية الفلسطينية أكثر جدية وصلابة أمام المجتمع الدولي. وحول المفاوضات، قال: ’نحن لم نوقف المفاوضات ولا نريد وقفها، لكن نتنياهو يريد استئنافها بشروطه، ونحن نرفض شروطه’، مؤكدا أنه لن يتم الجمع بين الاستيطان والمفاوضات على الإطلاق. وأضاف أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي بدأت منذ عام 1993 حتى عام 2000، وبعدها كانت المفاوضات غير جادة. ورأى دحلان أن محاولة جر الشعب الفلسطيني إلى مواجهة عسكرية، يعني نهاية الوضع الراهن ونهاية الملف السياسي. وطالب دحلان بضرورة العمل بحكمة وتماسك، وتعزيز موقعنا مع جامعة الدول العربية من جهة، والأوربيين والمجتمع الدولي، والانتباه الجيد للتحول في العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة للاستفادة من هذا التحول في تحقيق مصالح وأهداف شعبنا.
