رام الله / سما / دعا الأسرى في كافة سجون الاحتلال، اليوم، إلى تحرك شعبي واسع للوقوف إلى جانبهم لتحقيق مطالبهم من مصلحة السجون الإسرائيلية. وكان الأسرى بدءوا، اليوم، خطوات احتجاجية نضالية ضد انتهاكات مصلحة السجون لحقوق الأسرى وذويهم، وذلك ضمن برنامجٍ أعدَّته قيادات الحركة الأسيرة. وقال أسرى حركة فتح في سجن النقب الصحراوي، في رسالة منهم لـ’وفا’، إن الأسرى في كافة السجون وبالتنسيق المشترك مع الحركة الأسيرة في كافة السجون، أعدوا ’برنامجا وطنيا نضاليا كاملا ومتكاملا ومدروسا لتنفيذ سلسلة من الخطوات النضالية سيقوم بها الأسرى في سجون الاحتلال، تمهيدًا لخطواتٍ نضاليةٍ أكبر وأشمل وأعنف إذا لم تستجب إدارة السجون لمطالب الأسرى العادلة والمشروعة’. وأوضح أسرى فتح أن مصلحة السجون ’ضاربة عرض الحائط بمطالب الأسرى، بل مستمرة في تصعيدها القمعي واللاإنساني ضمن برنامج سياسي مدروس ومخطط له ومبرمج منذ الكارثة التي حلت بالشعب الفلسطيني في غزة على إثر الإنقلاب الحمساوي، الذي كان أكبر هدية للاحتلال وسجانيه وأضعف التأييد لقضية الأسرى العادلة بعد أن أنشغل شعبنا بقضية الانقسام، وتركوا السجانين والجلادين يمعنون بتعذيبنا من النواحي الصحية والنفسية والمعيشية والحياتية وأصبحنا شهداء مع وقف التنفيذ’. وقالوا ’الأدهى، بالرغم من الأوضاع المأساوية التي تعيشها الحركة الأسيرة في كافة السجون وبعد الإعداد الكامل والتنسيق مع الحركة الأسيرة، خرجت حركة حماس ورموزها طلوا علينا ليضللوا الرأي العام من خلال وسائل الإعلام، وقالوا إنهم أعدوا هذه الفعاليات النضالية، ونحن نرد عليهم أن حركة فتح قائدة النضال ومفجرة الثورة هي التي باشرت وخططت لهذه الفعالية النضالية والتي تتزامن مع الذكرى الـ 34 ليوم الأرض الخالد، لنرسل رسالة إلى العالم وحكام إسرائيل أن قضية الأرض والهوية والعلم والاستقلال لن تتحقق بدون تبييض السجون من كافة الأسرى والأسيرات’. وأضافوا: بالرغم من محاولة البعض من حركة حماس إستغلال هذا الإضراب لمصالحهم، إلا أننا نثمن عاليا وقفة الشرفاء من حماس في خندق الحركة الأسيرة. وأشاروا إلى أن الإضراب اليوم هو ’الفعالية النضالية الأولى الموحدة بعد عملية الإنقلاب الأسود لحماس في غزة بالتنسيق والتعاون والتشاور مع وزارة الأسرى ونادي الأسير ولجان أهالي الأسرى. وبين الأسرى، أن مطالب الحركة الأسيرة تتمثل في: إخراج الأسرى المعزولين من العزل، ووقف سياسة فرض الغرامات المالية بحقهم، وانتهاء سياسة الرفض الأمني، وتمكين أهالي أسرى غزة من زيارة ذوبهم، بالإضافة إلى إعادة بعض القنوات التلفزيونية، وتحسين ظروف الطعام من ناحية الكم والنوع، ووقف سياسة التفتيش العاري المذلة والمشينة لهم ولذويهم، وتمكين الأسرى من تقديم امتحانات الثانوية العامة’. كما يطالب الأسرى بـ: الاهتمام بالحالات المَرَضية، وإجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، والتوقف عن إذلال الأهالي وقت الزيارات وتمزيق تصاريحهم وتفتشيهم بشكلٍ مهينٍ، وتغيير معاملة الجنود وقت البوسطات (الفورة)، ووقف سياسة الإستغلال ورفع أسعار الكانتينا، والسماح للأشقاء بالجمع في معتقل واحد، وتقريب الأسرى من مكان سكانهم، والسماح لذويهم بإدخال حاجياتهم من ملابس وأبطنة ومواد تموينية بحرية ودون قيود. وبين الأسرى أن أيام الإضراب عن الطعام ستنفذ في 7، 17، 27/4/2010، وسيتخلل أيام الإضرابات خطوات تصعيدية إضافية سيتم الإعلان عنها فيما بعد.
