رام الله / سما / قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" في بيان لها أول امس، أنها تنظر بخطورة بالغة إلى حادث الاعتداء على الصحفيين في مدينة بيت لحم أثناء تغطيتهم الإعلامية لاعتصام جماهيري بالقرب من الحاجز العسكري المقام على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم في الضفة الغربية. ووفقاً للمعلومات التي ذكرها البيان ،فبتاريخ 29/3/2010 قامت قوات الأمن الوطني في مدينة بيت لحم بمنع الصحفيين من تغطية التظاهرة التي دعت إليها القوى الوطنية في المحافظة احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. وأضافت الهيئة في بيانها" أن قوات الامن الوطني قامت بالاعتداء بالضرب بالعصي والشتم والسباب على عدد من الصحفيين من بينهم ،الصحفي محمد أبو غنية مصور وكالة رويترز، والصحفي إياد حمد مصور وكالة AP، والصحفي لؤي صبانة مصور وكالة معاً الإخبارية. " ونددت الهيئة بالحادث "وعتبرته مساساً خطيراً بحرية الصحافة والإعلام داخل مناطق السلطة الفلسطينية والتي طالما دعت الهيئة إلى ضرورة التوقف عنها، لما تمثله من اعتداء على الحق في الحريات الإعلامية والصحفية التي كفلتها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والقوانين الوطنية." وشددت الهيئة على ضرورة احترام الحريات الإعلامية والصحفية، وعدم التضييق على حرية الرأي والتعبير.كما طالبت الهيئة في بيانها الاجهزة الامنية بالضفة بتشكيل لجنة تحقيق في الحادث ومحاسبة المسؤلين،وعلى ضرورة منح الحرية لصحافين والاعلامين في تغطية الاحداث وفقا للقانون الاساسي الفلسطيني2003م،وزيادة الوعي لدى أفراد الاجهزة الامنية بضرورة احترام العمل الصحفي.