خبر : الوسيط الالماني قرر التحرك مجددا في ملف التبادل ..التلفزيون الاسرائيلي ::اطلاق سراح العاروري كان لتشجيع الصفقة وحماس تنفي

الأربعاء 31 مارس 2010 08:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
الوسيط الالماني قرر التحرك مجددا في ملف التبادل ..التلفزيون الاسرائيلي ::اطلاق سراح العاروري كان لتشجيع الصفقة وحماس تنفي



القدس المحتلة سما نقل الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت عن مصادر وصفها بالمطلعة قولها ان الوسيط الالماني في صفقة الاسرى بين حماس واسرائيل قرر استئناف وساطته بين شهرين من الجمود. وذكرت وكالة الانباء الايطالية ان التحرك الجديد يهدف الى جسر الهوة بين الاطراف في قضايا العالقة فيما تتهم حماس اسرائيل بانها تراجعت في اللحظة الاخيرة عن تفاهمات تم التوصل اليها في الملف المذكور. من جهتها نفت حركة حماس ان يكون اطلاق سراح مؤسس كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية صالح العاروري وترحيله إلى دمشق جزءا من صفقة مع اسرائيل. وقال ممثل حركة حماس في لبنان اسامة حمدان انه لا جديد في ملف صفقة تبادل الأسرى اذ انها لا تزال على حالها.  وكان التلفزيون الاسرائيلي القناة الثانية ذكر ليلة امس ان الشيخ صالح العاروري مؤسس كنائب القسام في الضفة الغربية المحتلة والذي وصل دمشق الاربعاء سيعمل كوسيط او قناة خلفية لتشجيع مفاوضات صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس . ونقل التلفزيون عن مصادر امنية اسرائيلية قولها ان العاروري والذي اطلق سراحه ضمن صفقة ابعاد مؤقتة لمدة ثلاث سنوا ت يحمل رسالة وتصور من الحكومة الاسرائيلية ومسؤولي صفقة الاسرى الى قادة حماس في دمشق في محاولة لزحزحة الجمود في صفقة الاسرى. وصالح العاروري 43 عاما والمعتقل منذ عام 2007 في السجون الاسرائيلية، يتهمه جهاز الشاباك بأنه احد المؤسسين للجناح العسكري لحركة حماس "كتائب عز الدين القسام" تم اطلاق سراحه في الـ 17 من مارس الحالي  امس بهدف التوجه الى الاردن مع زوجته وقضاء ثلاث سنوات، ويمنع عليه العودة الى الضفة الغربية وفقا لهذا الاتفاق الا بعد انتهاء هذه المهلة.واضافت الاذاعة ان رئيس الشاباك يوفال ديسكين اشرف على تفاصيل الصفقة موضحة ان الاتفاق يتناغم مع الموقف الاسرائيلي الذي تم طرحه في مفاوضات صفقة شاليط، والمتمثل بابعاد العديد من قيادات حركة حماس الى خارج الضفة الغربية، وكذلك فإن الموقف الذي اعلن من بعض قادة حماس والذي وضع الامر في قرار الاسرى وترك المجال لهم للقرار اذا وافقوا على الابعاد او البقاء في السجن في حال التوصل الى اتفاق نهائي في صفقة شاليط. من جهته اكد امين سر كتلة حماس البرلمانية مشير المصري لـ’القدس العربي الاربعاء بان مغادرة صالح العاروري مؤسس كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية الى سورية كانت ابعادا قسريا وليست صفقة مع المخابرات الاسرائيلية.واكد المصري  بأن مغادرة العاروري للضفة الغربية الى المنفى كان قرارا اسرائيليا، وقال ’هذا حكم العدو الصهيوني على المجاهد الشيخ صالح العاروري وهو ابعاده الى خارج الوطن، وهذه جريمة صهيونية مضاعفة’.ورفض المصري الاقرار بأن افراج قوات الاحتلال عن العاروري قبل حوالى اسبوعين كان ضمن صفقة شخصية تنص على ’الافراج مقابل الابعاد’. وقال المصري ’ ’ليس هناك صفقة مع العدو الصهيوني هناك قرار قسري بابعاد المجاهد صالح العاروري’، مضيفا ’لا احد من قادة حماس يوافق على مغادرة الوطن تحت اي ظرف، وما حدث مع الاخ المجاهد هو ابعاد قسري ضمن سياسة صهيونية نحذر من مغبة انتهاجها من قبل العدو الصهيوني’.وتابع المصري ’نعم تم ابعاده بشكل قسري وليس بصفقة مع العدو الصهيوني’.وحول رفض الاردن استقبال العاروري على اراضيها قال المصري ’ليس لدي معلومات حول هذا الامر’.وذكرت مصادر اخرى من حماس بأن السلطات الأردنية منعت العاروري قبل ايام من دخول أراضيها ما اضطره إلى العودة إلى الضفة، ثم سمحت له لاحقا بالعبور والتوجه إلى سوريا بشكل مباشر.وأفاد موقع كتائب القسام الالكتروني أن السلطات الأردنية منعت العاروري من الدخول إلى أراضيها قبل ايام مما اضطره للعودة إلى الضفة، ثم سمحت له الثلاثاء بالمرور عبر أراضيها للتوجه إلى سورية.