توتر في الائتلاف: في أعقاب خلاف سياسي بين اسرائيل بيتنا والعمل، أجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاسبوع القرار الذي رفعه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان لتفضيل معدِل في صالح خريجي الجيش او الخدمة الوطنية في القبول لدورة المتدربين الدبلوماسيين الاعتبارية في وزارة الخارجية. ووجه نتنياهو تعليمات بان على القرار ان يعكس الرغبة في اعطاء أفضلية لمن يخدم في الجيش الاسرائيلي حيال اولئك الذين يتملصون من الخدمة. مصادر في مكتب رئيس الوزراء شددت على ان الحديث لا يدور عن تفضيل اليهود على العرب، الذين لا ينطبق عليهم واجب الخدمة. وحسب هذه المصادر، يدور الحديث عن جهد موضعي للتصدي لظاهرة التملص المتعاظمة بالذات في الوسط اليهودي. وقد تم ايضاح الامور على نحو خاص في ضوء المعطيات التي عرضت على الحكومة، والتي تفيد بان 34 في المائة من عموم الشباب الذين يفترض بهم ان يتجندوا لا يتجندون. ومع ذلك، اشارت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الى أنه في القطاعات التي تقرر فيها في القانون تفضيل معدل – في الوسط العربي، وسط النساء وسليلي اثيوبيا – سيكون تفضيل معدِل حسب معيار الخدمة العسكرية أو الخدمة الوطنية. كما اتفق مع ليبرمان على انه وفقا للاتفاق الائتلافي مع اسرائيل بيتنا سيتم ايضا بلورة اقتراح شامل لاعطاء حوافز للجنود المسرحين من خلال انخراطهم في خدمة الدولة، في رسوم التعليم وغيرها. الوزير ليبرمان قال في الجلسة ان الاقتراح لا يأتي لاستبعاد هذا القطاع او ذاك، بل لتشجيع واعطاء حوافز لاولئك الذين يخدمون في الجيش، ولا سيما على خلفية قرار سابق بدفع مئات ملايين الشواكل للسلطات في وسط الاقليات الذي تسيطر عليه الحركة الاسلامية. لمشروع قرار ليبرمان أُرفقت ايضا فتوى المستشار القانوني لوزارة الخارجية، والتي قررت بان لا مانع قانوني من اتخاذ القرار، الذي ينسجم مع قانون خدمة الدولة. أما وزراء العمل فعارضوا صيغة القرار كما طرحها الوزير ليبرمان. وزير شؤون الاقليات، افيشاي بريفرمن قال ان "توقيت اسرائيل بيتنا في طرح مشروع القرار على الحكومة بعد اسبوع من القرار في خطة دعم الاقليات من وزارتي هو مقصود سياسيا، ويرمي الى المس بالنسيج بين اليهود والعرب". اما وزير الصناعة والتجارة بنيامين فؤاد بن اليعيزر فقد عارض هو الاخر القرار كما قدمه ليبرمان وقال: "بصفتي ضابط في الاحتياط، لن يعلمني احد اهمية اعطاء تفضيل للجنود المسرحين، ولكن محظور عمل ذلك على حساب اولئك الذين قررت الدولة بانهم يستحقون التفضيل المعدِل، حين لا تفعل ما يكفي من أجل تحقيق هذا الهدف". 31 مارس 2010