خبر : الفلسطينية آمال حواري أيوب أول عربيّة تعالج السرطان بالذهب والبلاتين

الأربعاء 31 مارس 2010 01:10 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الفلسطينية آمال حواري أيوب أول عربيّة تعالج السرطان بالذهب والبلاتين



الدكتورة أمال حواري أيوب هي مثال للمرأة العربيّة الفلسطينية التي تمكنت من تسجيل سابقة على الرغم من الصعاب، فالمجال الذي اختارته، الفيزياء النووية، لا يطرقه الطلاب العرب في الداخل الفلسطيني، عندما يصلون إلى الجامعات في الدولة العبرية، لكنّ د. حواري-أيوب، خاضت هذا المجال الصعب، متسلحةً بإيمانها وقدراتها، لتصبح أول محاضرة وباحثة عربيّة في مجال الفيزياء النووية في الجامعات الإسرائيلية. تحاضر في جامعة بئر السبع، تواصل بحثها في مجال علاج المرض الخبيث، السرطان، متزوجة وأم لطفلين. وهذا الأمر يدفعها لتوجيه كلمة للمرأة العربية: كونك أما يجب ألا يعيق تحقيق أحلامك، اخرجي من إطار سلك التعليم لتخوضي مجالات علمية أخرى.وموضوع البحث الذي اختارته يعكس مدى التحدي الذي يُميّز شخصيتها، المليئة بالحيوية والنشاط ، لم تكتف بالشهادة المشرفة، بل واصلت العمل الدؤوب، وتدير في هذه الأيام شركة ’ستارت اب’ المتخصصة في تطوير طرق لإدخال ذرات من معدن الذهب والبلاتين إلى الخلايا السرطانية حتى يكون العلاج بالأشعة ناجعا، وهي مساهمة مهمةفي إيجاد علاج لهذا المرض العضال.تقول: أمنيتي منذ كنت طفلةً أن أصبح طبيبة، وهذه الأمنية ستتحقق في يوم من الأيام، لأننّي سأواصل الدراسة حتى أخر يوم في حياتي، حصلت على اللقب الأول في الفيزياء من معهد الهندسة التطبيقية (التخنيون) في حيفا، واللقب الثاني والدكتوراة من جامعة بئر السبع في مجال الفيزياء النووية في خدمة الطب، عملت محاضرة في جامعة بئر السبع (باحثة ومحاضرة)، عملت في مستشفى (تل هشومير) في قسم علاج السرطان، وبحلول العام 2007 أقمت شركة ’ستارت اب’ بشراكة مع احد المرشدين، ومع بداية العام الجاري أسسنا مع الدكتور صبحي بشير شركة ’ميتالوثيرابي’، للعلاج بالمعادن.عن سبب اختيارها مجال الفيزياء النووية على الرغم من صعوبته تقول: بعد اللقب الأول في الفيزياء اصطدمت بالواقع، كعربية في هذه البلاد، الاكتفاء بالعمل في سلك التدريس، ولكن هذا مرفوض عندي فانا لم أتعلم لأصبح معلمة، أمنيتي كانت دراسة الطب، لكنّ الظروف الاجتماعية منعتني لذا قررت أن أحاول تحقيق ذاتي في مجال قريب من الطب، فخضت مجال الفيزياء النووية في خدمة الطب، صحيح أنّ هذا الموضوع صعب، ولكننّي أهوى التحدي في مجال يخوضه القليل من العرب في البلاد، لعلمهم أنّ لا مستقبل في هذا الموضوع، على حد تعبيرها.في اول كانون الثاني/ يناير من العام الجاري أسست د. حواري - أيوب الشركة الموجودة في الحاضنة التكنولوجية بمدينة الناصرة، وتقول: نقوم بإجراء التجارب على فئران المختبر وأمامنا عامين لنتوصل إلى نتائج وبعد ذلك، سنقوم بفحص المنتج الخاص بنا على ونجاعته على مرضى السرطان،وتضيف: اشعر بالمسؤولية الكبيرة الملقاة علي، فأتمنى أن يعود عملي وبحثي بالفائدة على مرضى السرطان، بالإضافة إلى ذلك تعمل الدكتورة حواري- أيوب في مركز الأبحاث بمدينة شفاعمرو التابع لجمعية الجليل.وقد نشرت الباحثة العــــديد من المقالات العلمية والطبية في مجال علاج أمراض السرطان بالأشعة، وسجلت براءة اختراع تحت عنوان تطوير مصدر أشعة جديد لعلاج السرطان.وفي بيتسبيرغ قال علماء أمريكيون إنهم صنعوا لقاحاً قد يؤخر الإصابة بالتهابات الأمعاء وسرطان القولون.وأوضح باحثون في كلية بيتسبرغ الطبية بولاية بنسلفانيا الأمريكية أن اللقاح الجديد، الذي يوفر الحماية للجسم من بروتين غير طبيعي موجود في بعض الأورام، لا يؤخر الإصابة بأمراض الأمعاء فقط بل يمنع تطوره وتحوله إلى سرطان في القولون. وقالت الأستاذة أوليفيرا فن، التي أشرفت على إعداد الدراسة، إن الذين يعانون من الاضطرابات الالتهابية المزمنة هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالسرطان، مشيرة إلى أن الجينات التي تؤدي إلى تغيرات سرطانية قد تسبب الالتهابات في الأمعاء. وقالت فن إن اللقاح الذي أعدته هي ورفاقها يهاجم بروتيناً اسمه ’أم يو سي 1’، مشيرة إلى أنه ينشأ بكثرة عند الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية وسرطان القولون.وتابعت ’تشير التجارب التي أجريناها إلى أن تقوية جهاز المناعة ضد هذا البروتين في المراحل المبكرة قد يمنع نموه ويساعد في السيطرة على الالتهابات وبالتالي خفض خطر الاصابة بالسرطان مستقبلاً’.ونبهت فن من أن ’المراحل الأولى من الالتهابات المزمنة قد تؤدي للإصابة بالأورام الخبيثة’.   عن القدس العربي