خبر : الكتلة الاسلامية في جامعة الخليل تؤكد مقاطعتها لانتخابات مجلس الطلبة لعام 2010 مقاطعة تامة

الأربعاء 31 مارس 2010 12:59 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الكتلة الاسلامية في جامعة الخليل تؤكد مقاطعتها لانتخابات مجلس الطلبة لعام 2010 مقاطعة تامة



الخليل أعلنت الكتلة الاسلامية في بيان لها الإثنين 29/3 عن مقاطعة انتخابات مجلس اتحاد الطلبة المزمع إجراؤها يوم الخميس 1/4 وذلك بسبب الاوضاع التي وصفتها بالسيئة والديمقراطية الهزيلة وتحويل جامعة الخليل إلى معسكر أمني يقوده طلبة يعملون في الأجهزة الأمنية .   وقالت الكتلة الإسلامية في البيان إنها ستقاطع الانتخابات الطلابية، ودعت مناصريها وكوادرها ومحبيها للمقاطعة؛ بسبب عسكرة أجهزة عباس وعناصر شبيبة "فتح" للجامعة وتحويلها لـ"ثكنة عسكرية" .   وأوضحت في بيانها أن أجهزة عباس والشبيبة الفتحاوية صعَّدت من الاعتقالات والتهديدات حتى وصلت مرحلةً لا يمكن تحملها، فلم تتوقف الحملة المتخفية عن أعين الطلبة عن استهداف طلبة الكتلة الإسلامية منذ أعوام، وما زالت وتيرتها مستمرة، وكان آخرها اعتقال واستدعاء وتهديد ما يزيد على 120 أخاً وأختاً من أبناء الكتلة الإسلامية؛ على خلفية توزيع بيان المقاطعة للعام الماضي.   وأضافت: "الواقع ينطق من جديد ويحمل في جعبته ما لا تلمحه العيون من اعتقالات وتهديدات ازدادت وتيرتها وإجبار على تعهدات مالية كبيرة ومنع صريح بشتى الوسائل والعبارات من ممارسة الكتلة الإسلامية نشاطها، والحرص على عدم ظهورها بفاعلية في ساحة الجامعة وعلى أعين الطلبة".   واتهمت من وصفتهم بـ"أرباب السلطة وأذنابها" بإقحام الحياة الأكاديمية الخدماتية الهادفة، في معادلة سياسية ذات أجندات خارجية، واصفةً الانتخابات بأنها "العرس الديمقراطي الهزيل".   وأرجعت قرار المقاطعة لحرصها الشديد على "تجنيب ساحة الجامعة ومجاهدي الكتلة الإسلامية أية إشكاليات"، وشددت على أنها تقاطع هذه الانتخابات مقاطعةً تامةً، ولا علاقة لها بأية كتلة مترشحة ولم ولن تدعم أي مرشح أو حزب مستقل مهما كان اسمه وشكله.   ودعت إلى عودة الساحة الطلابية إلى أجواء من الأمن والأمان، ويسودها جوٌّ من المنافسة الشريفة لا أن تتكاثر في أركانها العيون المترقبة والمتوعِّدة من عناصر الشبيبة الأمنية؛ ما جعل الجامعة أشبه بالمعسكر أو ثكنة المراقبة لأبناء الكتلة الإسلامية لمنع أي تحرك متوقع.   وأشارت إلى أن عناصر من شبيبة "فتح" متورطون بشكل علني صريح في اعتقال عناصر من الكتلة الإسلامية ونقلهم لسجون أجهزة عباس وتعذيبهم.   وفي تصريح خاص لممثل الكتلة الاسلامية في الجامعة قال: "إن ما تمر به الكتلة الاسلامية هو وضع سيء لا يختلف عن بقية جامعات الوطن، وأن هناك حملات متواصلة وحثيثة لإخماد صوت الكتلة الاسلامية وصل إلى حد استنفار أمن جامعة الخليل لمنع توزيع بيان مقاطعة الكتلة الاسلامية بالجامعة والقيام بالتفتيش المهين لأغراض وحقائب طلبة وطالبات الكتلة الاسلامية، مما يدل على اتساع نطاق التنسيق والاتفاق على نقاط مشتركة للضغط على الكتلة الاسلامية".   وأضاف إن هناك حملات كثيرة يقودها البعض سعياً لزج اسم الكتلة الاسلامية بالانتخابات ودخولها ككتلة مستقلة؛ وهو ما نفاه نفياً قاطعاً، وقال لقد قاطعنا الانتخابات مقاطعة تامة ولم ولن نترشح أو ندعم أي كتلة او شخص مهما كان وسيبقى ذلك موقفنا في ظل هذه المهزلة التي تسمى بالديمقراطية وما هذه الإشاعات المغرضة إلا سعي لكسب الأصوات واستدراج الطلبة ورفع نسبة الانتخابات بصدى مشاركة الكتلة الاسلامية وأكد قائلاً "إن دل ذلك على شيء فإنه يدل على أزمة ثقة يعانيها مروجو هذه الاشاعات والتجربة الفاشلة العام الماضي أثبتت ذلك".   وأشار إلى أن الكتلة الاسلامية تعرضت للعديد من الحملات المسعورة والمستمرة أدت إلى اعتقال العديد من أبنائها ما بين أجهزة امن السلطة وقوات الاحتلال الصهيوني، وأصبح الدخول والخروج للجامعة من قبل مندوبي السلطة أمراً طبيعياً، بل ووصل إلى حد اعتقال أبناء الكتلة في محافظة الخليل من قبل عناصر الشبيبة أنفسهم، إضافة إلى الاعتداءات المتكررة وسحب الانجازات واعتداءات عناصر الشبيبة على ممتلكات وأبناء الكتلة الاسلامية والوصول لدرجة حظر الكتلة الاسلامية العام الماضي من قبل الشبيبة الأمنية.