سخنين / بدأت في الساعة الواحدة من ظهر اليوم، الثلاثاء، مسيرة سخني المركزية، وذلك إحياء للذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، وذلك استمرارا لتحقيق الأهداف التي سقط من أجلها شهداء يوم الأرض الستة في العام 1976، والتي تؤكد على أن الأرض هي محور البقاء على أرض الوطن. وقد بدأت المسيرة بمشاركة الآلاف تحت الشعارات المركزية "عاش يوم الأرض الخالد" و"المجد والخلود لشهدائنا الأبرار". وتحركت المسيرة وسط هتافات "دم الشهداء بنادي.. حرة يا أرض بلادي"، و"ما نستسلم ما نركع.. للدبابة والمدفع"، و"وحدة وحدة وطنية". وفي صباح اليوم، الثلاثاء، قام عدد من ممثلي القوى السياسية وبلدية سخنين بوضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء في المدينة. وكان سكرتيرو وممثلو الأحزاب والحركات السياسية، الممثلة في إطار لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل، قد عقدوا اجتماعا، السبت الماضي، استكمالا للتحضيرات لإحياء ذكرى يوم الأرض. وجرى التأكيد في الاجتماع على أن إحياء ذكرى يوم الأرض هي مناسبة وطنية كفاحية وحدوية، بهدف الارتقاء في مستوى المشاركة الفاعلة والمنظمة إلى مستوى الأحداث والتحديات التي تواجه الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، في ظل يوم الأرض. وتعرَّض المشاركون إلى مختلف جوانب ومَسارات الاستعدادات المتواصلة نحو هذه المناسبة، على المستوى التنظيمي والإداري والفني والإعلامي، وعلى مُستوى أوسع مُشاركة شعبية جماهيرية تُعزز من رسالة يوم الأرض، لاسيما في مواجهة سياسة المؤسسة الإسرائيلية.. وأكد ممثلو الأحزاب على استعدادهم للمسيرات المركزية والمهرجانات الأساسية، التي أقرتها لجنة المتابعة العليا، في هذه المناسبة، وفي يوم الذكرى نفسها، في مدينة سخنين، حيث ستنطلق المسيرة في الساعة الواحدة ظهراً (13:00) من شارع الشهداء (قرب مسجد النور)، مُروراً بالمسار التقليدي في شوارع المدينة، وتُختتم باجتماع شعبي عند النصب التذكاري لشهداء يوم الأرض، يتحدث خلاله رئيس بلدية سخنين مازن غنايم ورئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان، ورافض الخدمة العسكرية والناشط السياسي ضد المؤسسة الإسرائيلية المحاضر غادي الغازي.. وأكد الحاضرون على أهمية المهرجان الشعبي، في اليوم نفسه، في قرية العراقيب غير المعترف بها في النقب (جنوبي راهط)، عند الساعة الرابعة بعد الظهر، حيث يتحدث خلاله جميع رؤساء وقيادات الأحزاب والحركات السياسية والهيئات المختلفة.. واتفق المشاركون على ضرورة الالتزام بالشعارات والهتافات، ضمن المواضيع والقضايا المتفق عليها، وعدم رفع الأعلام والرموز الحزبية والفئوية، وتجسيد أهمية الوحدة الوطنية الحقيقية في هذه المناسبة، دون التعارُض مع حيوية التعددية والتنوُّع.. وكذلك قرر الاجتماع أن تقوم الأحزاب والحركات السياسية بترجمة القرارات والالتزام بها وتنفيذها، مهما كانت التباينات والاختلافات الشرعية في وجهات النظر في بعض القضايا، وان يقوم سكرتيرو الأحزاب، إلى جانب مكتب لجنة المتابعة العليا، بالإشراف على تنفيذ هذه القرارات، على أساس وحدوي ومُنظَّم. وكان قد شارك السبت نحو الفي مواطن في مسيرة إحياء ذكرى يوم الأرض في مدينة الطيبة، وإحتجاجاً على أوامر الهدم ضد مئات المنازل في المدينة وضد اللجنة المعينة لإدارة بلدية الطيبة. وتحدث في المهرحان الخطابي في ختام المسيرة كل من السيد محمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة ود. زهير الطيبي، رئيس اللجنة الشعبية في مدينة الطيبة والمحامي مأمون عبد الحي، رئس بلدية الطيرة، والسيدة هيفاء عازم الحاج، عضو اللجنة الشعبية وعبد الحكيم حاج يحيى، رئيس بلدية الطيبة المنتخب. وشارك في المسيرة عن التجمع، الأمين العام عوض عبد الفتاح والنائبة حنين زعبي اضافة إلى حشد واسع من نشطاء التجمع في المنطقة. وأكد المتحدثون على أن فلسطينيي الداخل يواحهون هذه الأيام موجة عنصرية متفاقمة من مصادرة الأراضي ومحاصرة الوجود العربي وعشرات الاف أوامر الهدم اضافة الى كم كبير من التشريعات العنصرية في الكنيست. وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية انه الوقت الذي يحتفل اليهود في إسرائيل بعيد الفصح فان السكان العرب يحتفلون بالذكرى الرابعة والثلاثون لأحداث يوم الأرض, حيث تجمع الآلاف من فلسطيني الخط الأخضر في منطقة "سخنين" حاملين الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء ورددوا هتافات ضد وزير الدفاع الإسرائيلي قائلين" كم من الأطفال قتلت يا باراك حتى اليوم" وأضافت يديعوت أن مساجد "سخنين" طلبت من الأهالي الخروج والمشاركة الفعالة في المهرجان المركزي, كما دقت الكنائس أجراسها حداداً على الشهداء الذين سقطوا في أحداث يوم الأرض. وقالت مصادر من عرب 48 أن هذه الذكرى أصبحت تحمل في طياتها نوعا من التوتر بسبب السياسات الإسرائيلية تجاه المواطنين العرب, وأضافت المصادر أن إسرائيل تستغل ما تسميه الديمقراطي من اجل سلب الأرض الفلسطينية .