خبر : البطش يدعو إلي عقد اجتماع عاجل بين عباس ومشعل

الأحد 21 مارس 2010 07:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
البطش يدعو إلي عقد اجتماع عاجل بين عباس ومشعل



غزة دعا خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلي عقد اجتماع عاجل بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل بحضور الأمين العام للجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح وقادة الفصائل الفلسطينية لتقريب وجهات النظر وإنهاء حالة الانقسام الداخلي، للتفرغ إلى الدفاع عن المقدسات. وأكد القيادي البطش أن المصالحة الوطنية تعتبر الركيزة الأساسية والمنقذ الوحيد للوضع الفلسطيني والدفاع عن المقدسات, مطالبا الجميع "بتصعيد خيار المقاومة والجهاد والالتفاف حوله, والعمل علي تفعيل وتعزيز قوة الردع ضد العدو الإسرائيلي المجرم والتي بدأت تضعف بسبب الانقسام المقيت". وقال البطش في تصريحات صحفية: " أن النظام العربي الرسمي لفظ  فلسطين من أدبياته وان العرب رفعوا أيديهم وغادروا موقع المسؤولية الأخلاقية والدينية, تجاه ما يجري في فلسطين وتركوا يد العدو طليقةً لنهب وانتهاك المقدسات الإسلامية الفلسطينية، مشدداً في الوقت ذاته علي أن  المصالحة ستكون دافعاً؛ لتحريك عجلة الصمت التي تمارسها الأنظمة العربية تجاه ما يمارسه الاحتلال من تهويد للمدينة المقدسة وضم الأراضي وطرد الأهالي من بيوتهم.  كما وانتقد المؤسسات الإسلامية والعربية في العالم، واصفا حالها بـ"المغيبة والنائمة" تجاه ما يحصل في المقدسات, داعيا إياها لتفعيل دورها, مناشدا العلماء والدعاة للوقوف إلي جانب أهل فلسطين ومقدساتهم "كونها أرض وقف إسلامي وليس أرض للفلسطينيين وحدهم". وأضاف البطش :"إن المعركة مع العدو الصهيوني معركة مقدسات وما يدور في القدس ليس صراع علي مناطق نفوذ ولكنها حرب علي العقيدة ومسري النبي, فاليهود يبحثون عن عقيدة في القدس بينما الأمة تتخلي عن عقيدتها ومقدساتها" متسائلاً :"إن لم نثأر ونغضب للقدس والمسري فعلي ماذا سنغضب؟!". إلي ذلك، جدد القيادي في الجهاد الإسلامي إنتقده لأداء جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي تجاه ما يجرى في القدس، مطالبا الجميع بالتحرك واتخاذ خطوات حقيقية والقيام بالدور الواجب والواضح تجاه ما يحصل في فلسطين.وندد البطش في الوقت ذاته بالمفاوضات وكافه أشكال التنسيق بين الاحتلال الصهيوني والسلطة الفلسطينية, مطالبا الأخيرة بالتوقف التام عن هذا المسار "إن كانت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة", مشيراً إلى أن الدولة العبرية لا تعرف إلا لغة القوة، "فهي لازالت تضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات والالتزامات السابقة التي أبرمتها مع السلطة".وأكد أن المفاوضات "لم تخدم أحداً بل مكنت العدو من بناء المستوطنات في الضفة الغربية، حتي وصل الأمر للتغول علي المقدسات ونهبها"، مشدداً على ضرورة العمل علي محاصرة العدو وإجباره على التوقف عن جرائمه واعتداءاته بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.من ناحية أخرى بين البطش أن حركته ستقوم بجملة من الفعاليات بالتزامن مع انعقاد القمة العربية المقبلة أواخر الشهر الجاري في ليبيا، داعيا الجماهير للمشاركة في الدعوة التي ستوجهها الحركة وذلك للتحرك يوم القمة, للتعبير عن موقف فلسطيني موحد تجاه ما يجري في القدس والمطالبة برفع الحصار عن غزة. وأوضح أن الجهاد الإسلامي ستوجه دعوة رسمية للفصائل للمشاركة في تلك الفعاليات وفي مقدمتها حركتي "حماس" و"فتح"، وقال :"سيكون لقادتها الحق في الكلمة لكي نظهر في موقف موحد أمام استمرار الحصار، ولنؤكد للمجتمعين في القمة أننا على قلب رجل واحد أمام ممارسات الاحتلال العدوانية"، مطالباً إياهم أي قادة وزعماء العرب بضرورة الخروج بموقف موحد نصرة للمسجد الأقصى ورفع الحصار.