غزة / سما / نظمت الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني الإسرائيلي الأحد مسيرة شعبية في حي النهضة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة رفضًا للحزام الأمني، وتأكيدًا على رفض إجراءات الاحتلال وكافة أشكال مصادرة ونهب الأراضي الفلسطينية. وشارك في المسيرة وفدًا أجنبيًا من حركة التضامن الدولية وشخصيات وطنية ومؤسسات الأهلية، إضافة إلي المتضررين من هذا الحزام، وممثلين عن القوى والفصائل السياسية، وحشد من جماهير مدينة رفح.ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والشعارات الرافضة للسياسة مصادرة الأراضي والاستيطان. وقال عضو الحملة إبراهيم الزعانين: إن "الاحتلال يصادر أرضنا وينهبها عبر ما يسمى الحزام الأمني الذي يقيمه على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع من 300- 500 متر الأمر الذي يعني مصادرة آلاف الدونمات الزراعية وتهجير مئات الأسر وتدمير المنازل". وأشار الزعانين إلى المخاطر الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن وجود هذا الحزام. من جانبه، أكد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين برفح زياد الصرفندي في كلمته على ضرورة مواصلة واستمرارية النضال الشعبي ضد هذا الحزام، وحشد كل طاقات والإمكانيات لمواجهة الاحتلال وسياساته التوسعية والعنصرية. وبمناسبة يوم الكرامة، قال الصرفندي: إن "هذا اليوم هو يوم التلاحم الفلسطيني- الأردني في مواجهة غطرسة وهمجية الاحتلال والانتصار عليه بيوم الكرامة التي تجسدت فيه التلاحم القومي العربي في مواجهة المشروع الصهيوني". بدورة، قال عبد السلام الشقاقي في كلمة المتضررين: إن "الاحتلال الذي سلب الأرض ويفرض الآن حزامًا أمنيًا على حدود القطاع الشرقية والشمالية فشرد الآلاف من العائلات والمزارعين ومنعهم من الوصول إلي حقولهم ومزارعهم". وتساءل الشقاقي "أين الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، ولا زالوا (أي الاحتلال) يدمرون الحقول والمزارع والمنازل إضافة للحصار الظالم والقصف المتكرر للمناطق الحدودية".
