خبر : بعد تصريحاته حول إطلاق الصواريخ من القطاع .. حماس توضح الفهم المغلوط لتصريحات الزهار والهندي يدعو لاعلان نهاية المفاوضات وانهاء الانقسام

الأحد 21 مارس 2010 02:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
بعد تصريحاته حول إطلاق الصواريخ من القطاع .. حماس توضح الفهم المغلوط لتصريحات الزهار والهندي يدعو لاعلان نهاية المفاوضات وانهاء الانقسام



غزة / سما / استنكرت حركة حماس الاستخدام المغلوط والتفسير المضلل من قبل بعض وسائل الإعلام لتصريحات القائد محمود الزهار حول إطلاق الصواريخ تجاه الاحتلال الإسرائيلي هذه الأيام. وأكدت حماس في بيان صحفي وصل "سما" أنها "لن تتخلى عن دعمها لنهج المقاومة، وعن تبني المقاومة كخيار وحيد لتحرير الأرض والدفاع عن المقدسات، ولا يستطيع كائن من كان أن يزايد على حماس في هذه القضية". وقالت إن "كل الأثمان الباهظة التي تدفعها الحركة من قادتها وأبنائها هو بسبب موقفها الثابت الذي يرفض التنازل عن أي شبر من ارض فلسطين".  وأضافت أن الزهار بتصريحه يقصد "عناصر منفلتة عن بعض التنظيمات المجاهدة وبعض عناصر يعملون بتوجيهات من جهات غامضة عبر الانترنت، وضمن خطة مرسومة لهم لا يدركون أهدافها". وشدد الحركة على أن المقاومة ستظل عنوانها، و"ستبقى عيوننا مفتوحة على كل الجهات لإحباط خطط العدو وأعوانه والمتساوقين معه، بعلم وبغير علم ولن تنال منا كل المؤامرات".وكانت بعض وسائل الاعلام قد نشرت تصريحات للزهار التي اعتبر فيها اطلاق الصواريخ من قطاع غزة بانه عمل مشبوه يهدف الى افساح المجال امام الاحتلال للاستفادة من ذلك اعلاميا وحرف الانظار عن جرائمه في الاراضي المحتلة، مؤكدا ان مؤتمر الرباعية في موسكو لن يعدو كونه ظاهرة اعلامية. وقال الزهار في تصريح خاص لقناة "العالم" الاخبارية ان: "العدو يريد من خلال ما يصفه بالرد على الصواريخ من قطاع غزة اظهار مظلوميته على اساس الدفاع عن النفس، في وقت يتعرض لانتقادات شديدية من قبل اللجنة الرباعية".واضاف: "ان ادعاء عناصر من فتح باطلاق صواريخ على كيان الاحتلال يتناقض مع مواقف الحركة على الارض في الضفة او القطاع"، مشيرا الى ان هناك اطرافا تريد افساح المجال امام الاحتلال ليصرف انظار الاعلام عن كل ما يجري في القدس من جرائم وتواطؤ، واعطاء زخم لموقف الرباعية. وأشار الزهار الى ان بعض الفصائل تقوم باطلاق صواريخ لا تحمل رأسا حربيا للاستفادة من ذلك اعلاميا، مشيرا الى ان الحكومة في غزة تتابع ذلك امنيا للكشف عن حقيقة الامر وهي تعرف الدوافع وراء ذلك جيدا. واعتبر الزهار ان مؤتمر الرباعية في موسكو لن يعدو كونه ظاهرة اعلامية، واسرائيل تعرف ذلك جيدا، ولا تكترث لاي قرار او بيان في هذا الصدد، مشيرا الى ان الرباعية دانت فعل الاستيطان ولم تدن الفاعل وهو الاحتلال.من جانبه اتهم القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين محمد الهندي، اللجنة الرباعية الدولية بمحاولة تسويق اوهام السلام للفلسطينيين، داعيا الى إعلان نهاية المفاوضات الى الابد والعمل على انهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني. وقال الهندي في تصريح  لقناة العالم الاخبارية "ان الاستيطان متواصل منذ عقود وقد تضاعف منذ اتفاقية اوسلو، حيث تستغل اسرائيل مفاوضات السلام من اجل سرقة الارض وتهويد القدس، من خلال مصادرة البيوت العربية وترحيل اهلها واسكان يهود مستقدمين من خارج الاراضي المحتلة مكانهم". واضاف الهندي: "ان استمرار اسرائيل في سياسة الاستيطان ترسل رسالة تحد للعرب الذين مدوا أيديهم بالمبادرة العربية لاسرائيل للسلام، بان مبادرتهم لاقيمة لها، وان سياستها الاستيطانية ثابتة ولن تتغير بمفاوضات ولقاءات". واتهم الهندي اللجنة الرباعية الدولية بانها تريد تسويق العملية السياسية الوهمية، معتبرا انه لا ضمانات بأن تفضي المفاوضات الى نتيجة لصالح الفلسطينيين في ظل النتائج التي توصلت اليها حتى الان بعد نحو عقدين من المفاوضات دون ان يتم اطلاق سراح اي فلسطيني بموجبها او ان يتم رفع احد الحواجز في الضفة الغربية على الاقل. وشكك الهندي في حقيقة موقف السلطة الفلسطينية في اعلان وصول العملية التفاوضية الى طريق مسدود، فيما تبحث عن غطاء عربي للتفاوض، معتبرا ان ذلك يجب ان يترجم على الارض من خلال اعادة ترتيب البيت الفلسطيني وانهاء الانقسام. واكد ان الادارة الاميركية لن تعطي الفلسطينيين دولة ولا قدسا، حيث تعلن ان علاقاتها مع كيان الاحتلال ستراتيجية ومتينة وقوية لن تتأثر باي شيء، في وقت لا يمتلك الفلسطينيون اي ورقة قوة، معتبرا ان حديث الاميركيين عن الحقوق الفلسطينية ليس الا حملة علاقات عامة. واعتبر الهندي ان اهتمامات الاميركيين ليست اليوم بفلسطين وانما بالعراق وافغانستان وايران حيث تريد ربط تحالفات جديدة في المنطقة مستغلة تسويق اوهام السلام في فلسطين باسم الدولة تارة والمفاوضات تارة اخرى. ودعا الى اعلان نهاية المفاوضات وعدم ربط عودتها بامور معينة مثل وقف الاستيطان وغيره، منددا بمنع السلطة الفلسطينية خروج الفلسطينيين في الضفة لنصرة مقدساتهم المنتهكة من قبل الاحتلال.