القدس المحتلة / سما / في واحدة من أعنف الأسابيع المسجلة في الضفة الغربية في السنوات القليلة الماضية، أصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" تقريرا يرصد أعنف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الأسبوع الماضي . وأوضح التقرير إصابة أكثر من 221 فلسطيني و17 من أفراد قوات الأمن الإسرائيلية بجروح في عدة مظاهرات واشتباكات, منوها إلى أن عدد الإصابات بين الفلسطينيين بلغ أعلى رقم يُسجل في فترة أسبوع منذ بدأ تسجيل عدد الإصابات في عام 2005. ويوضح التقرير أن الفلسطينيون اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية على غرار مدينة القدس, في مواقع أخرى من الضفة الغربية والمناطق المحلية، مما أدى لإصابة 23 فلسطيني واثنين من المستوطنون والجنود الإسرائيليين . كما ونوه إلي أن القوات الإسرائيلية أصابت 32 فلسطينياً آخر بجروح في مواجهات وقعت خلال بقية أيام الأسبوع، من بينهم 20 خلال المظاهرة الأسبوعية ضد توسيع مستوطنة حلاميش في منطقة رام الله . وأشار التقرير في سطوره إلى تنفيذ القوات الإسرائيلية 90 عملية بحث داخل المدن والقرى الفلسطينية، وهو أدنى بقليل من متوسط 2010 الأسبوعي البالغ 112 , كما وهدمت السلطات الإسرائيلية أربع بسطات لبيع الفواكه والخضروات بالقرب من قرية بردلة في المنطقة (ج) من وادي الأردن . ويفيد التقرير على انه منذ بداية عام 2010، قتلت القوات الإسرائيلية عشرة فلسطينيين وجرحت 19 آخرين في قطاع غزة , إضافة لتواصل الغارات الإسرائيلية الجوية على غزة خلال هذا الأسبوع. كما بين التقرير فُرض إغلاق عام على الضفة الغربية في الفترة بين 12 و 16 آذار/مارس من قبل السلطات الإسرائيلية،ونتيجة لذلك، مُنع الفلسطينيون من دخول إسرائيل والقدس الشرقية، باستثناء الحالات الطبية والموظفين الفلسطينيين العاملين لدى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية. بالإضافة إلى ذلك، واصلت السلطات الإسرائيلية تقييد الوصول إلى المسجد الأقصى للرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً , مع تواجد انتشار كثيف للقوات الإسرائيلية والحواجز الطيارة في المناطق المؤدية إلى البلدة القديمة في القدس خلال الاشتباكات. وفي السياق ذاته واصلت الفصائل الفلسطينية المسلحة إطلاق عدد محدود من الصواريخ البدائية الصنع باتجاه جنوب إسرائيل، بما في ذلك قواعد عسكرية، و لم تسفر عن أية إصابات أو أضرار في الممتلكات خلال الأسبوع. وأشار التقرير أن صاروخا ًواحداً سقط في منطقة مفتوحة في جنوب إسرائيل، ولكنه لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار في الممتلكات .