خبر : البدء من الأهم../كلينتون ضغط، نتنياهو وافق: منذ محادثات التقارب مع الفلسطينيين ستطرح افكار لتسوية مسائل اللباب في النزاع./يديعوت

الأحد 21 مارس 2010 12:18 م / بتوقيت القدس +2GMT
البدء من الأهم../كلينتون ضغط، نتنياهو وافق: منذ محادثات التقارب مع الفلسطينيين ستطرح افكار لتسوية مسائل اللباب في النزاع./يديعوت



 توافق اسرائيل على أن في أثناء محادثات التقارب مع الفلسطينيين يكون بوسع كل طرف طرح افكار بشأن تسوية نقاط الخلاف المركزية في النزاع. بيد أن البحث في مواضيع اللباب نفسها (ترسيم الحدود، مستقبل القدس، المستوطنات واللاجئين) ستجرى فقط في اطار المحادثات المباشرة. هذا هو البند المركزي في الرد الذي نقله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، في أثناء مكالمتهما الهاتفية يوم الخميس الماضي. وهكذا يكون نتنياهو خضع لاحد المطالب التي طرحتها الادارة الامريكية في أثناء الأزمة التي ثارت حول البناء في القدس. وجاء في وسائل الاعلام الامريكية ان كلينتون طلبت من نتنياهو ان ينقل لها جوابه خطيا. غير ان محافل سياسية تدعي بأن نتنياهو فعل ذلك بمبادرته وبمصادقة محفل وزراء السباعية كي لا يكون سوء فهم مع الادارة. كما طالب الامريكيون نتنياهو بممارسة صلاحياته لوقف بناء 1600 وحدة سكن في حي رمات شلومو في القدس. واوضح نتنياهو في رده بأن اسرائيل لن تجمد البناء في القدس وستتصرف كما فعلت كل الحكومات السابقة في الـ 42 سنة الاخيرة. ومع ذلك، يبدو انه في الجواب الاسرائيلي ورد أنه لا توجد نية للبناء في رمات شلومو على الأقل في السنوات الثلاث القريبة القادمة. كما وعدت اسرائيل ألا تفاجىء بعد الان الولايات المتحدة بالنسبة للبناء خلف الخط الاخضر، مثلما حصل في اثناء زيارة نائب الرئيس جو بايدن. وتعهدت اسرائيل ألا ينشر المزيد من العطاءات للبناء في شرقي القدس وفي الضفة دون اقرار القيادة السياسية والرقابة الشخصية لرئيس الوزراء. ولهذا الغرض ستتشكل هيئة تشرف على العطاءات وعلى البناء. الطلب الثالث الذي عرضته كلينتون على نتنياهو كان تحرير سجناء فلسطينيين من السجن الفلسطيني وذلك من اجل تعزيز مكانة ابو مازن. اسرائيل توافق على ذلك مبدئيا شريطة الا يمس تحرير السجناء بالاتصالات لاجمال صفقة شليت. وتبدي الحكومة استعدادها للقيام ببادرات طيبة اخرى بما فيها رفع حواجز أخرى ونقل مسؤولية أمنية الى السلطة الفلسطينية في المناطق التي توجد تحت سيطرتها. ووصفت كلينتون في نهاية الاسبوع أجوبة نتنياهو بأنها "عملية ومفيدة". واوضحت وزيرة الخارجية "بأننا نسير نحو وضع مواضيع اللباب على الطاولة والبدء في فحص السبل لحل الخلافات". واستنادا الى الاجوبة من اسرائيل صادقت كلينتون للبمعوث الخاص، جورج ميتشل للوصول اليوم الى المنطقة بهدف اعادة تدشين محادثات التقارب. والان يدحرج الامريكيون الكرة نحو الملعب الفلسطيني: فالرئيس الامريكي براك اوباما من المتوقع ان يدعو قريبا رئيس السلطة ابو مازن الى البيت الابيض كي يحثه دفع الاتصالات مع اسرائيل الى الامام. وحسب التقارير التي وصلت الى القدس، يفضل الامريكيون الى عقد لقاء بين فريقي المفاوضات الاسرائيلي ومن السلطة، برئاسة المحامي اسحاق مولكو وصائب عريقات. وتتطلع الولايات المتحدة الى بدء المحادثات هذا الاسبوع. في القدس اعربوا عن خيبة املهم من بيان الرباعية الذي دعا اسرائيل الى تجميد تام للبناء في المستوطنات وفي شرقي القدس وعلى رأسه البناء لغرض النمو الطبيعي. ومع ذلك، فقد قال نائب وزير الخارجية داني ايالون ان "مجرد حقيقة ان الرباعية دعت الطرفين الى الشروع في مفاوضات مباشرة ودون شروط مسبقة، هو انتصار للموقف الاسرائيلي".