خبر : قتيل واحد، روايتين../يديعوت

الأحد 21 مارس 2010 12:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
 قتيل واحد، روايتين../يديعوت



 ما الذي قتل محمد؟ الفلسطينيون في الضفة يدعون بان وفاة الفتى ابن 16 في اثناء الاضطرابات قرب قرية عراق – بورين تسبب بنار الجيش الاسرائيلي بسلاح حي. اما في الجيش بالمقابل فيصرون: "استخدمنا فقط عيارات مطاطية".  الاضطرابات في المنطقة هي نتيجة نزاع بين سكان القرية ومستوطني هار براخا على اراض وعلى بئر ماء يستخدمه المستوطنون فيما يدعي الفلسطينيون بانه سلب منهم. وأمس، مثلما في كل يوم سبت في السنة والنصف الاخيرتين، جرت مظاهرة على الارض المتنازع عليها. في ساعات ما بعد الظهر وصلت الى المكان قوات من الجيش الاسرائيلي وبدأت تحاول الاضطرابات من خلال القاء قنابل مسيلة للغاز وعيارات مطاطية. غير أنه عندئذ بلغت لحظة الخلاف القاسية: كنتيجة للنار من الجيش الاسرائيلي قتل محمد قادوس وصديقه ناصر السيد هو ايضا ابن 16 اصي بجراح خطيرة في رأسه.  "الجنود اطلقوا نارا حيه"، ادعى أمس هاني رمضان، من سكان القرية. "محمد قادوس اصيب  في ظهره والرصاصة تسللت الى قلبه. وقد توفي في المكان".  أما في الجيش فاصروا أمس بشدة على أنه لم تطلق في الحدث نار حية. ولكن رغم النفي، في الجيش ايضا وجدوا صعوبة في شرح كيف يمكن لعيارات مطاطية ان تؤدي الى اصابات خطيرة بهذا القدر. وحسب التحقيق الذي اجراه قائد لواء شومرون، العقيد ايتسيك بار، فقد نفذ اطلاق النار نائب قائد كتيبة كان في القوة من مسافة 70 مترا. وقالت أمس مصادر في الجيش ان "هذه حادثة مؤسفة. ولكنها نتيجة المظاهرات والمواجهات التي يفرضها الفلسطينيون على قوات الجيش الاسرائيلي". وفي كل الاحوال، فان التحقيق في الحديث تواصل في الليل.  المصاب بجراح خطيرة، السيد، اجريت له عملية جراحية أمس في مستشفى في نابلس. غسان دغلس، ضابط التنسيق والارتباط الفلسطيني في المدينة، ادعى أمس بشدة على أن الفحوصات في المستشفى أظهرت ان الاصابات كانت جراء عيارات حية. كما ادعى الفلسطينيون ايضا بان قوة من الجيش الاسرائيلي استدعيت الى المكان بعد أن هاجم المستوطنون القرية. وبزعم المحليين حاولوا صد المستوطنين، وتدخل جنود الجيش الاسرائيلي في المواجهة وبدأوا يطلقون النار على المتظاهرين. في هذه الحالة ايضا الرواية العسكرية الاسرائيلية تختلف جوهريا: في الجيش يقولون انه لم يكن أي تدخل للمستوطنين في الحدث وان الفلسطينيين قاموا بمسيرة نحو المستوطنة. وقالت مصادر في الجيش ان المظاهرة كانت استثنائية وعنيفة على نحو خاص. ساحة الاحتكاك الدائمة في القرية تنضم الى سلسلة نقاط ثابتة اخرى يجري فيها الفلسطينيون مظاهرات دائمة كل اسبوع. ويوم الجمعة الماضي جرت مظاهرات ايضا في نعلين، في بلعين وفي قرية النبي صالح غربي رام الله. وقالت مصادر فلسطينية أنه في مظاهرة النبي صالح اصيب فلسطينيان وشابة امريكية جراء الاصابة بعيارات مطاطية. ساحة احداث جديدة اخرى تقع في قرية بدرس، غربي رام الله هي ايضا قرب جدار الفصل الامني. كل المظاهرات تحظى بدعم السلطة الفلسطينية وبين الحين والاخر يشارك فيها ممثلون رسميون عن الحكومة.