غزة سما قال مسؤولو أمن في حركة حماس الاسلامية وشهود ان طائرات حربية اسرائيلية قصفت ستة أهداف على الاقل في قطاع غزة في وقت مبكر من يوم الجمعة بعد ساعات من اطلاق صاروخ من القطاع أسفر عن مقتل عامل تايلاندي في اسرائيل. واصيب مدنيان بجروح في احدى ثلاث غارات شنت على انفاق للتهريب على الحدود بين القطاع ومصر. والاهداف الثلاثة الاخرى كانت منطقتين مكشوفتين في خان يونس وورشة للحدادة قرب مدينة غزة. وأفاد شهود عيان أن طائرة إسرائيلية من نوع اف16 قصفت بصاروخ واحد على الأقل ورشة حدادة تعود لعائلة "الداية" قرب مركز شرطة الزيتون في شارع صلاح الدين بمدينة غزة، مما أدى إلى تدميرها دون وقوع إصابات. وأضاف بأن قوات الاحتلال المتمركزة على حدود قطاع غزة أطلقت ثلاثة صواريخ أرض-أرض باتجاه منطقة خالية بين القرارة ودير البلح دون وقوع إصابات. وفي خانيونس اطلقت طائرات الاحتلال صاروخ باتجاه منطقة مفتوحة في منطقة "الشحايدة" شرق بلدة عبسان، إلا أن المصادر الأمنية أكدت أن الصاروخ لم ينفجر. وفي رفح، شنت طائرات الاحتلال أربع غارات على منطقة الأنفاق على الشريط الحدودي مع مصر جنوب قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع أي إصابات. وأوضحت مصادر أمنية أن الأنفاق المستهدفة هي نفق في حي قشطه وأخر في حي البرازيل ونفقين في منطقة القصاص. ولم يصدر تعقيب فوري من الجيش الاسرائيلي. وجاءت الضربات الجوية الاسرائيلية في اليوم الذي ستعقد فيه المجموعة الرباعية الدولية لوسطاء السلام في السلام الاوسط اجتماعا في موسكو وقبيل زيارة يزمع مبعوث السلام الامريكي جورج ميتشل القيام بها الى المنطقة سعيا الى اعادة اطلاق محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المتعثرة. وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم يوم الخميس ان اسرائيل سترد بقوة على أول صاروخ قاتل في أكثر من عام يطلق على اسرائيل من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس. وقدمت اسرائيل ايضا شكوى الي الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الذي من المنتظر ان يزور المنطقة في مطلع الاسبوع القادم والي مجلس الامن التابع للمنظمة الدولية. وحثت سفيرة اسرائيل لدى الامم المتحدة جابرييلا شاليف الامين العام على الدعوة الي اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسره نشطاء فلسطينيون من غزة في 2006. وتطالب حماس بأن تفرج اسرائيل عن مئات من الاف النشطاء الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية في مقابل الافراج عن شاليط. وأعلنت جماعة غير معروفة من قبل تطلق على نفسها (انصار السنة) -من المعتقد انها تتبنى نهجا متشددا مثل تنظيم القاعدة- المسؤولية عن اطلاق الصاروخ على اسرائيل. واعلنت المسؤولية ايضا كتائب شهداء الاقصى وهي جناح عسكري لحركة فتح أكبر الفصائل الفلسطينية. وتحث حماس -التي تسيطر على القطاع الساحلي منذ 2007- الفصائل الاخرى على عدم شن هجمات على اسرائيل معبرة عن قلقها من انتقام اسرائيلي محتمل. وشن نشطاء فلسطينيون في غزة هجمات من حين لاخر بالصواريخ وقذائف المورتر على اسرائيل -منذ انتهاء الهجوم الاسرائيلي الواسع على غزة الذي استمرت ثلاثة اسابيع في يناير كانون الثاني 2009 - لكنها في العادة لا توقع أي خسائر في الارواح. وقتل أكثر من 1400 فلسطيني منهم مئات من المدنيين في الهجوم الاسرائيلي الذي شن بهدف معلن هو كبح الهجمات الصاروخية. وقتل 13 اسرائيليا بينهم ثلاثة مدنيين