غزة / سما / أدان مركز سواسية لحقوق الإنسان الهجمة الشرسة التي تنفذها إسرائيل في المدينة المقدسة بحق السكان المدنيين وما يتعرض له المسجد الأقصى خاصة من عمليات هدم وتدمير والتي كان أخرها افتتاح كنيس الخراب أمس الثلاثاء بقرار من الحكومة الإسرائيلية وبمباركة من الحاخامات الصهيونية وما صدر مؤخرا بضم الحرم الابراهيمى في مدينة الخليل ومسجد بلال بمدينة بيت لحم لقائمة المواقع الأثرية اليهودية واعتبارها جزء أصيل من هذه الأثريات وتوريثها للأجيال اليهودية القادمة ، بالإضافة لتصريحات قادة الاحتلال بأنه خلال ستة أشهر لن يعد هناك قدسا شرقية وأنها خارج اى تسوية مستقبلية مع العرب والفلسطينيين ، ويرى المركز أن هذه السياسة تهدف إلى إجراء التعديلات والتغييرات الجوهرية في مدن الضفة لاسيما القدس المحتلة و مدينة الخليل وطمس ملامحها الإسلامية والعربية و طرد سكانها الفلسطينيين واعتبارها مناطق يهودية يحرم على غير اليهود دخولها ، الأمر الذي يعتبره المركز اعتداءً على حرية العبادة والعقيدة واستهدافا للمقدسات الإسلامية والمسلمين والعرب ، وكذلك انتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تجرم أفعال الاحتلال وتنص على عدم إحداث اى تغييرات على الأرض فيما يتعلق بالاراضى المحتلة وضرورة إنهاء الاحتلال فورا بدلا من تكريسه وخلق وقائع خطيرة على الأرض ، كما وتحظر تلك الاتفاقيات اى تهجير قسري أو إبعاد للسكان المدنيين أو نفيهم خارج أراضيهم المحتلة وهذا ما ينطبق على مدينة القدس التي احتلت عام 1967. وعليه فان مركز سواسية لحقوق الإنسان ينظر بخطورة لهذه القرارات و التطورات كما و يطالب المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة بضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف مثل هذه العمليات ولجم إسرائيل ووقف جرائم الحرب الدولية وجرائم القانون الدولي والقانون الدولي الانسانى التي تنفذها إسرائيل ، و ضرورة تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالاراضى المحتلة ومدينة القدس ، كما يطالب العالم العربي والاسلامى الخروج عن صمته والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض يوميا للاعتداءات الصهيونية ومواجهة قرارات الحكومة الإسرائيلية التي تنتزع حقوق الشعب الفلسطيني ، وضرورة عقد جلسة عاجلة لجامعة الدول العربية لمواجهة هذه القرارات ورفع مذكرة بهذا الشأن لمجلس الأمن الدولي لإصدار قرار لوقف تنفيذ المخططات الاسرائيلة الخطيرة .