خبر : قتلت مئات الفلسطينيين ..اسرائيل تتخلص تدريجيا من قذائف الدبابات المسمارية وتستبدلها بقذائف اكثر انسانية

الأحد 14 مارس 2010 11:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
قتلت مئات الفلسطينيين ..اسرائيل تتخلص تدريجيا من قذائف الدبابات المسمارية وتستبدلها بقذائف اكثر انسانية



القدس المحتلة قال ضابط كبير بجيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد إن إسرائيل تتخلص تدريجيا من قذائف دبابات أمريكية الصنع تنثر آلاف السهام القاتلة في مساحة كبيرة وستستخدم بدلا منها قذيفة أكثر دقة تنتج محليا. وأدت القذائف "المسمارية" التي تقتل في نطاق 300 متر من موقع انفجارها إلى مقتل مدنيين عندما استخدمت بشكل متواتر في مناطق فلسطينية ولبنانية مزدحمة وأثارت استنكارا دوليا. وقال البريجادير جنرال أجاي يحزقيل قائد سلاح المدرعات لرويترز إن إسرائيل استخدمت القذائف المسمارية في الهجوم على غزة قبل 15 شهرا وإنها ما زالت تمتلك مخزونا منها يكفيها لسنوات من التدريب والعمليات لكنها لن تشتري المزيد منها. وأضاف في مقابلة "نحن نتخلص منها تدريجيا... المسألة هي اختيار قذيفة ذات أداء أفضل مع فوائد إنسانية واضحة." كما قال إن عملية إضافة دفاعات مضادة للصواريخ إلى الدبابات الجديدة بعد الخسائر التي مني بها سلاح المدرعات في لبنان في 2006 ستغطي أول بضع عشرات من الدبابات بنهاية هذا العام في مؤشر إلى أن سلاح المدرعات لا يتوقع حربا قبل ذلك. وأضاف يحزقيل إن القذائف المسمارية ستحل محلها القذائف المضادة للأفراد والمواد (أبام) من العيارين 105 مليمترات و120 مليمترا التي تصنعها شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية المملوكة للدولة. وقال يحزقيل إن القذيفة أبام تنفجر فوق هدفها مباشرة وتمطره بوابل من القنابل الصغيرة في نطاق محدود خلافا للقذيفة المسمارية التي تنطلق منها سهام طول الواحد منها 3.75 سنتيمتر بزاوية رأسية فتنتشر خارج نطاق الهدف الرئيسي. وقال إن القذائف أبام ستكون أكثر فاعلية ضد المقاتلين الذين يختبئون وراء الصخور من القذائف المسمارية وهي سلاح صمم للتصدي للمشاة في الأرض المكشوفة. وقال إنها يمكن أن تستخدم أيضا في تفجير المركبات ذات الدروع الخفيفة. واضاف يحزقيل "نطاق القتل أصغر كثيرا وأكثر تركيزا... لا أحد آخر يملك هذا النوع من السلاح." وفي عام 2003 قضت المحكمة العليا في إسرائيل بقصر استخدام القذائف المسمارية على المناطق التي "لا يكون فيها الخطر على المدنيين الأبرياء فعليا". ويشكك الخبراء الدوليون بما في ذلك لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة بشأن حرب غزة في تأكيد إسرائيل أن قواتها اتخذت الاحتياطات الكافية عند استخدام مثل هذه الذخائر. وعندما أطلقت إسرائيل قذيفة مسمارية على مصور رويترز فضل شناعة في قطاع غزة عام 2008 لم تقتل السهام الصحفي وحده وإنما قتلت معه ثمانية مدنيين آخرين كانوا يسيرون على طريق قريب. وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده كانوا محقين في إطلاق النار لأنهم ظنوا كاميرا شناعة سلاحا. وقال يحزقيل إن إسرائيل استخدمت في حرب لبنان عام 2006 ما يتراوح بين 250 و300 دبابة دمرت ست منها بالألغام والصواريخ وأعطبت 30 دبابة أخرى. وتحسبا لاندلاع حرب جديدة في الشمال أو احتمال ان تمتلك حركة حماس في قطاع غزة اسلحة افضل أسرعت إسرائيل في تطوير نظام تروفي في شركة رافائيل المحدودة للأنظمة الدفاعية المتطورة وهو نظام مدمج في بنية الدبابات يسقط الصواريخ الموجهة إليها. وقال يحزقيل إن أول 11 دبابة من طراز ميركافا 4 مزودة بنظام تروفي عند صناعتها ستكون جاهزة بحلول يونيو حزيران وستكون أول كتيبة منها والمكونة من 36 دبابة جاهزة بنهاية العام. وقال "تروفي يمكنه أن يهزم أي صاروخ مضاد للدبابات