غزة شارك مئات من النساء الفلسطينيات بغزة في مسيرة حاشدة, عصر اليوم الأربعاء, بدعوة من العمل النسائي في حركة الجهاد الإسلامي. وانطلقت المسيرة الحاشدة من أمام مسجد "أبو خضرة" قبالة مقر السرايا الحكومي الذي دمرته طائرات الاحتلال خلال الحرب على غزة، وتقدم المسيرة نسوة يحملنّ السلاح في إشارة إلى تبنيهنّ لخيار المقاومة, فيما رفعت أخريات يافطات منددة بالهجمة التي يشنها الاحتلال الصهيوني ضد المقدسات الإسلامية .وأخرى تطالب بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وسارت المسيرة في شارع عمر المختار وسط هتافات رافضة لقرار استئناف المفاوضات ومنددة بأعمال الاستيطان الممتد في أنحاء القدس والضفة. وفي تجمع حاشد في نهاية المسيرة وقف الدكتور محمد الهندي مخاطباً النساء اللواتي شاركنّ في المسيرة ومذكراً بأهمية دور المرأة وقدرتها على المشاركة في الجهاد، وأكد في كلمته على أن قرار قبول المفاوضات الغير مباشرة مع العدو الصهيوني الصادر عن اللجنة الوزارية العربية والمفاوض الفلسطيني جوبه بترجمة صهيونية تحمل في طياتها رسالة احتقار واستخفاف صهيوني لكل من وافق على القرار, وأضاف: "كانت هدية العدو الصهيوني أن ترجم هذا القرار بإعلان بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس وقبلها بيوم أكثر من 100 وحدة استيطان قرب بيت لحم صهيونية". وقال عضو المكتب السياسي للجهاد: "إن هذا القرار لا قيمة له، فأصوات الجرافات التي تهدم بيوت أهلنا في القدس أعلى بكثير من التصريحات الواهمة بقرب تحقيق التسوية"، وأشار إلى حملة الاعتقالات التي طالت الأطفال الفلسطينية في سلوان والشيخ جراح وعمليات التهويد المستمرة لمدينة القدس والمسجد الأقصى إضافة إلى ضم المقدسات الإسلامية إلى التراث الصهيوني في إشارة إلى مسجد خليل الرحمن بالخليل ومسجد بلال بن رباح بنابلس. وقال: "إن الصورة التي يمكن أن تواجه العدوان وترسم ملامح المستقبل هي صورة النساء والأطفال والشباب الذين يواجهون آلة الحرب بحجارتهم في شوارع وأزقة القدس وفي باحات الأقصى المبارك". وطالب د. الهندي الدول العربية والمفاوض الفلسطيني وجامعة الدول العربية بوقف المفاوضات غير المباشرة مع العدو الصهيوني وسحب المبادرة العربية ورفع الحصار العاجل عن قطاع غزة . ووجه عضو المكتب السياسي "رسالة لكل المراهنين الذين يتعلقون بأوهام الولايات المتحدة وسياسة اوباما أن الولايات المتحدة الامريكية منشغلة بحربها في أفغانستان والعراق ومنشغلة في أزمتها المالية موضحاً أن زيارة بايدن للمنطقة جاءت لتكمل رسالة أمريكا المنحازة للاحتلال والشريكة في ذبح أطفال ونساء غزة خلال الحرب، وقال: لقد قال بايدن رسالته هذه وهو يعترف ويتباهى بأنه صهيوني في دولة الاحتلال".