غزة اعتبر الناطق باسم حركة "فتح" د. فايز أبو عيطة أن حديث رئيس وزراء إسرائيل بشأن ما أسماه أعمال التحريض التي تمارسها السلطة الفلسطينية يأتي في سياق قلب الحقائق والإفتراء على السلطة الوطنية الفلسطينية التي دأبت حكومة نتنياهو على تدوير ماكينتها بشكل مبرمج. وقال أبو عيطة: إن حكومة نتنياهو تمارس إرهاب الدولة بمخالفتها للقوانين الدولية، واقرار مشاريع الاستيطان، وهدر كرامة المواطن الفلسطيني واستباحة حياته وحقوقه الإنسانية، فعندما يقول رئيس وزراء اسرائيل "من أجل السلام يجب أن يكون هناك ثقافة سلام وتقبل لاسرائيل، ويجب ألا ننتظر حتى يقوم فياض ببناء مؤسسات الدولة حسب خطته" فإنه بهذه الأقوال يناقض، ويظهر معنى للسلام تنشده حكومته، معنى مخالفاً لكل المواثيق والأعراف والشرائع والقوانين الدولية، فثقافة السلام الإسرائيلية حسب مفهوم نتنياهو تعني الإستيلاء بالقوة على معالمنا التراثية ورموزنا المقدسة وسرقتها ومن ثم تزييفها وتهويدها، إلى جانب الاستيلاء على أرضنا الفلسطينية وخيراتها وثرواتها وإخضاعها لمشاريع حكومته الاستيطانية.أما ثقافة السلام بمفهومنا فتعني التمسك بثوابتنا وحقوقنا التاريخية التي لن تسقط بالتقادم، وإلتزامنا بقيمنا الوطنية وثقافتنا التي تأسست عليها رؤانا للسلام.ورد أبو عيطة على تصريحات وزير الإعلام الإسرائيلي التي وصف الشهيدة دلال المغربي بالمخربة، وعن نية السلطة افتتاح ميدان باسمها في رام الله، فقال :" إن الشهيدة دلال المغربي رمزاً في سجل كفاحنا الوطني، يفتخر الشعب الفلسطيني بتضحيتها، كما تفخر فتح بانتماء دلال لها كحركة تحرر وطنية تبدع كل يوم أسلوباً جديداً في النضال، مشدداً أن من حق فتح والسلطة والشعب الفلسطيني الاحتفال بذكرى استشهادها بالطريقة التي تليق بها كبطلة قائدة واجهت جيشاً احتلالياً بشرف، ومن حقنا تخليد اسمها فنحن لا ننتظر موافقة أحد حتى نؤكد الوفاء للشهداء. وقال أبو عيطة ليست حكومة إسرائيل من يحدد لنا رموزنا الكفاحية على طريق الاستقلال ولا غيرها فنحن نعلم باليقين الرسالة التي أدتها دلال ببطولتها وسنبقى أوفياء لها ولكل الشهداء على درب الحرية والاستقلال.