خبر : مصادر:حراك في اوساط "حماس" القيادية حول الموافقة على توقيع ورقة المصالحة قبل القمة العربية

الأربعاء 10 مارس 2010 03:26 م / بتوقيت القدس +2GMT
مصادر:حراك في اوساط "حماس" القيادية حول الموافقة على توقيع ورقة المصالحة قبل القمة العربية



غزة / سما / أكدت مصادر في الفصائل الفلسطينية وجود حراك سياسي واسع بين قيادات حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في غزة تجاه التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة قبل القمة العربية في سرت الليبية. وقالت تلك المصادر لـصحيفة القدس المحلية "هناك حراك كبير بين قيادات محورية في حماس لإقناع قيادات أخرى في الحركة بضرورة إنجاز ملف المصالحة قبل القمة العربية". وأوضحت المصادر أن هناك تيارا كبيرا بين قيادات "حماس" في قطاع غزة تميل إلى التوقيع على ورقة المصالحة في أقرب فرصة ممكنة، لما لذلك من نتائج إيجابية على مجمل الأوضاع الفلسطينية بما فيها "حماس" ذاتها". وشددت على أن المأزق الحالي يتمثل في توجهات قيادات الحركة في الخارج، الذي عادة ما يرتبط بطبيعة الجغرافيا السياسية وبعض المصالح المتشابكة مع أطراف أخرى. في المقابل نفي عضو المكتب السياسي في الحركة محمود الزهار تأكيده على توقيع الحركة على المصالحة قبل قمة ليببا، قائلاً: "تحدثت بشكل واضح أنه يجب أن ينتهي ملف المصالحة قبل القمة العربية، حتى يفسح المجال لبحث قضايا الإعمار والدعم العربي للشعب الفلسطيني في شتى المجالات السياسية والاقتصادية". وأضاف: "لم أبد أي تفاؤل أو تشاؤم، وما نقل عني غير دقيق، فقط تحدثت عن ضرورة أن ننجز المصالحة قبل القمة، وأن على الجميع بذل الجهود في هذا الاتجاه". ودأبت "حماس" على نفي أي اختلاف في التوجهات الرئيسية بين قياداتها في قطاع غزة والخارج، رغم التقارير التي أشارت إلى ذلك في أكثر من ملف. واعتبر الزهار خلال حديثه لـ أن هذا الملف يجب أن يعالج فلسطينياً بشكل أساسي وبرعاية مصرية، "لأننا فقط من نتحمل تبعات استمرار الوضع الراهن على حاله، وهو الطريق الأسهل لإنجاز المصالحة". ولم يخف التأثيرات السلبية للخلافات والمحاور العربية على ملف المصالحة الفلسطينية، مؤكداً أن المصالحة لو وضعت على طاولة القادة العرب في ظل أجواء الانقسام العربي الحالية، فإنها لن تنجز كما يتمنى الشعب الفلسطيني. وقال: "بالتأكيد هناك تأثيرات سلبية واسعة على مجمل الشأن الفلسطيني إذ ما وضع في طريق الخلافات العربية، لكن الأصل في الشعب الفلسطيني أننا نحتاج جميع المحاور أن تقف معنا لا أن نقف مع جهة من دون الأخرى". من جانبه أكد الناطق باسم حركة "فتح" فايز أبو عيطة وجود جهود عربية لإقناع "حماس" بالتوقيع على ورقة المصالحة قبل القمة العربية لكنها لم تؤت ثمارها حتى الآن، لافتاً إلى وجود قيادات في حركة "حماس" في غزة تعلن عن توجهاتها نحو التوقيع على المصالحة، لكن قيادات الخارج لم تحسم قرارها بعد بهذا الخصوص. وقال  "واضح أن هناك توجهات إيجابية لدى تيار أساسي بين قيادات حماس في غزة، لكن الأمور لم تنتهي بعد بالنسبة لمن هم في الخارج بفعل علاقاتهم مع بعض الأطراف العربية والإقليمية". وأكد أبو عيطة أن المصالحة كانت ستتم لولا تحريض بعض الدول "حماس" على عدم التوقيع على ورقة المصالحة بعدما أعلنت موافقتها عليها في وقت سابق، مشيراً إلى أن بعض الدول العربية لو قامت بدور إيجابي بهذا الشأن لكان المشهد الفلسطيني مختلف.