خبر : المتحدث باسم الحكومة البريطانية: الوسيلة الوحيدة للسلام هي المفاوضات

الأربعاء 10 مارس 2010 02:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
المتحدث باسم الحكومة البريطانية: الوسيلة الوحيدة للسلام هي المفاوضات



رام الله / سما / قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية مارتن دي إن الوسيلة الوحيدة  للوصول لعملية السلام عبر المفاوضات الحقيقية على أساس قرارات الأمم المتحدة. وأضف دي خلال مؤتمر صحفي عقد، اليوم، في شبكة أمين برام الله، أنه يجب تقيم تصرفات القادة السياسيين الفلسطينيين والإسرائيليين في المفاوضات. ورأى أن القضية الفلسطينية هي القضية الأبرز والأهم في العالم العربي، والشعب الفلسطيني قادر على تطوير نفسه، من خلال العمل مع المؤسسات المدنية. وشدد على أن موقف الحكومة البريطانية من المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية واضح من زمن طويل، وهي غير شرعية حسب القانون الدولي بما في ذلك النمو الطبيعي، داعيا إلى وقف الاستيطان بشكل كامل وإزالة كامل البؤر الاستيطانية. وأكد أن استمرار بناء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية أو القدس الشرقية، عملية استفزازية وتهدد عملية السلام، إلا أنه لا بديل عن المفاوضات للوصول إلى عملية السلام. وأعرب عن أسفه أن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي يشعرون بالإحباط، وعدم التفاؤل بإمكانية عدم الوصول إلى سلام حقيقي، لأن المفاوضات لم تنجح حتى الآن. وأشار إلى أن مبادرة السلام العربية أساسا مهما للمفاوضات، لأنها ستؤدي إلى إقامة دولة فلسطين القابلة للحياة على حدود 67 بعاصمتها القدس الشرقية، كما أن المبادرة ستمكن إسرائيل من العيش بسلام وأمان مع جيرانها العرب. ورحب دي بالمحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بوساطة أميركية، خلال فترة زمنية معقولة، ونأمل أن توصل إلى مفاوضات مباشرة. وقال إن الإدارة الأميركية تقود الجهود الدولية للوصول إلى سلام حقيقي، وزيارة نائب الرئيس الأميركي جون بايدن إلى إسرائيل أمس واليوم فلسطين خير دليل على ذلك. وأضاف أن أميركا هي القادرة على دفع عملية السلام إلى الأمام، لكن ذلك لا يعني أنه لا يوجد دور لبريطانيا والإتحاد الأوروبي، لدينا سياسات مستقلة تماما عن غيرنا، مشددا على ضرورة وجود تعاون دولي عالمي في كثير من الأمور. وحول قضية اغتيال الشهيد المبحوح، نفى دي أي صلة للحكومة البريطانية بعملية الاغتيال، أو أنها على دراية مسبقة بما سيحدث، أو أنه سيتم تزوير جوازات سفر بريطانية. وقال ’هنالك فريق أمني بريطاني في السفارة البريطانية لدى إسرائيل، يحقق مع المواطنين أصحاب الجوازات السفر البريطانية الأصلين في كيفية تزوير جوازات سفرهم’. وشدد على ضرورة كشف كافة ملابسات القضية، من الاغتيال وتزوير جوازات السفر، وذلك بالتعاون مع السلطات الأمنية في إمارة دبي. وأكد أن موقف بلاده من محاكمة مجرمي الحرب لن تتغير أبدا، مضيفا أنه لا يوجد أي حكومة في العالم تبذل جهودا مثل بريطانيا. وأوضح أن موقف بريطانيا من تقرير غولدستون واضح، ودعينا لتحقيقات مستقلة لما أصدره التقرير، وصوتنا في نيويورك لصالح قرار فلسطين. وبين المتحدث باسم الحكومة البريطانية أن الحكومة البريطانية متمسكة بدعم السلطة الوطنية والشعب الفلسطيني، وهي أكبر دولة مانحة للسلطة، وأول حكومة وضعت علامات واضحة على بضائع المستوطنات في بريطانيا لتميزها عن المنتجات الفلسطينية. وأشار إلى أن الحكومة البريطانية وقعت مذكرة تفاهم مع السلطة الوطنية لتنظيم الدعم المقدم لها، وهي الأولى من نوعها مع السلطة حيث أنها تنظم وبمواعيد محددة تنفيذ تحويل مبالغ الدعم البريطانية. وأوضح أن هنالك مشروع مع البنك الدولي لتحسين بناء القدرات والشركات الفلسطينية، لتمكينها على تصدير منتجاتها وخدماتها للخارج، التي ستؤدي مباشرة خلق فرص عمل جديدة. ونوه إلى أن فريق من الخبراء البريطانيين زاروا فلسطين في كانون الأول/ديسمبر الماضي لدراسة فرص استثمار في فلسطين، وبحث الفريق إمكانية تقوية القطاع الاقتصادي في فلسطين.