القدس المحتل / نقلت الاذاعة العبرية عن مصدر سياسي اسرائيلي قوله صباح اليوم -الاربعاء انه يتوجب على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الإيعاز الى وزير الداخلية إيلي يشاي بتجميد مشروع بناء ال -1600 وحدة سكنية جديدة في حي رامات شلومو في شمال شرق القدس لعدة أشهر في محاولة لإصلاح الضرر الناتج عن الاعلان مساء امس عن هذا المشروع في الوقت الذي يزور فيه نائب الرئيس الامريكي البلاد. وكان مكتب وزير الحرب ايهود باراك اصدر صباح اليوم - الاربعاء بيانا يستنكر الاعلان مساء امس عن بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في حي رامات شلومو في شمال شرق القدس. واعرب البيان عن سخط المكنب من هذا القرار المستغنى عنه الذي يأني في توقيت يضر بالمفاوضات مع الفلسطينيين مؤكدا ان هذه المفاوضات هي مصلحة على جانب كبير من الاهمية. واكدت جهات في مكتب وزارة الحرب ان اسرائيل عملت وتعمل منذ شهور عديدة لخلق الثقة المتبادلة بين الجانبين بهدف الشروع في المفاوضات ومن الاجدر بان تأخذ خطواتنا العملية ذلك بالحسبان. من جهته اعرب الوزير يتسحاق هرتسوغ من حزب العمل - الذي يرئسه ايهود باراك - عن سخطه من قرار وزارة الداخلية بناء 1600 وحدة سكنية وقال في حديث مع اذاعة جيش الاحتلال " ان الحديث يدور عن خطأ جسيم وسوء ادارة بيروقراطية حكومية كان من الواجب الا تحدث أصلا بأي حال من الأحوال". واكد هرتسوغ ان القضية تستلزم تقصي الحقائق بصورة اساسية... إننا موجودون في محيط حساس للغاية ومن المستحيل ان يحدث هذا الأمر خلال زيارة نائب الرئيس الامريكي الذي يمثل أكبر دولة صديقة لاسرائيل والذي يعتبر صديقا شخصيا لنا" موضحا " هذا الامر يشكل تسويدا للوجه فيتوجب علينا الاعتذار عن ذلك." وقال هرتسوغ اان قضية القدس حساسة ويجب على كل واحد ان يعي ذلك موضحا ان الموظفين الذين دفعوا قدما بمشروع بناء ال -1600 وحدة سكنية في التوقيت الحالي ارتكبوا خطأ شنيعا وجسيما ادى الى إرباك لاسرائيل. من جهته قال الوزير بني بيغين انه ليس هناك موعد مناسب للاعلان عن خطة بناء في القدس وان أي موعد آخر كان يجرّ وراءه ايضا موجة استنكارات دولية. واضاف في تصريحات للاذاعة العبرية ان اسرائيل كانت اعلنت في حينه انها لا تفرض على نفسها قيودا فيما يتعلق باعمال البناء في العاصمة. أما النائب عوتنيئيل شنيلر من كتلة كاديما المعارضة فاعتبر أن توقيت الإعلان عن مشروع البناء الجديد في حي رمات شلومو كان خاطئاً ويدل على قلة الفهم والحنكة السياسية.