خبر : أهالي الاسرى يعلنون الاضراب عن زيارة أبنائهم خلال شهر نيسان المقبل

الثلاثاء 09 مارس 2010 02:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
أهالي الاسرى يعلنون الاضراب عن زيارة أبنائهم خلال شهر نيسان المقبل



رام الله / سما / أعلنت وزارة الأسرى، الإضراب عن زيارة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية خلال شهر نيسان المقبل، كخطوة احتجاجية ضد السياسات التعسفية بحق الأسرى. وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر مركز الإعلام الحكومي في رام الله، اليوم، للإعلان عن قرار أهالي الأسرى ببدء الإضراب الاحتجاجي بعد عقد سلسلة اجتماعات ضمت وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ولجان أهالي الأسرى، تبعتها سلسة زيارات لعائلات الأسرى، اشتكى خلالها الأهالي من استمرار سياسة ’المنع الأمني من الزيارة’. وحول الأسباب التي دعت إلى الشروع في هذا الإضراب، أكد قراقع أنها توزعت بين إيغال قوات الاحتلال في ممارسة سياسة التفتيش العاري والإذلال خلال الزيارات، وخاصة ما تتعرض له النساء، إضافة إلى استمرار الإجراءات الإسرائيلية في مخالفة القوانين الدولية والإنسانية واتفاقيات جنيف الرابعة التي تلزم الاحتلال توفير زيارات بشكل منظم لعائلات الأسرى. وأضاف قراقع، أن هذه الخطوة تأتي أيضا  للتضامن مع أهالي الأسرى في قطاع غزة الممنوعين من الزيارة منذ ثلاثة سنوات واستمرار المنع الأمني لعدد كبير من العائلات لزيارة أبنائهم في الضفة، ومنع الأسرى من تقديم امتحانات ’التوجيهي’ للسنة الثانية على التوالي وإدخال الكتب والمواد الثقافية، وأخيرا منع إدخال الملابس وإجبارهم على شرائها لكي تستفيد إسرائيل اقتصاديا  من هذا الإجراء. وأوضح قراقع أن سياسة المنع الأمني التي تتبعها مصلحة سجون الاحتلال تعد سياسة عقاب جماعي ممنهجة ومتعمدة، تأتي وفق ما تسميه إسرائيل بسياسة العقاب المشدد على المعتقلين الفلسطينيين، مطالبا الحكومة والمؤسسات والمجتمع الدولي بدعم هذه الخطوة والتدخل لنصرة الأسرى، لافتا أن هذه الخطوة الاحتجاجية قابلة للتصعيد في حال عدم الاستجابة. من جانبه قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس خلال المؤتمر، إن هذا العام هو عام نصرة الأسرى وحريتهم بالعمل النضالي والكفاحي المستمر لاستعادة الدور الريادي والمبادر للحركة الأسيرة وتبيض كافة السجون. واعتبر أهالي الأسرى أن سياسة الإذلال والمنع من الزيارة سياسة مقصودة اتخذت بقرار رسمي من قبل حكومة الاحتلال للضغط على أبنائهم وقهرهم، وإحداث ثغرة كبيرة في التواصل الاجتماعي بينهم مؤكدين أن هذه الخطوة وطنية ونضالية كون قضيتهم من الثوابت الفلسطينية الأساسية . يشار أن عدد الممنوعين من الزيارة في الضفة الغربية بلغ(1200) مواطنا ، منهم  ذوو قرابة من الدرجة الأولى أما في قطاع غزة فكافة الأهالي ممنوعين من زيارة أبنائهم.