رقم 2 في الادارة الامريكية نائب الرئيس جو بايدن، هبط امس في القدس وفي الايام الثلاثة القريبة القادمة بانتظاره لقاءات عديدة لجميعها رسالة واحدة واضحة: الولايات المتحدة تقف الى جانب اسرائيل ولكنها تعارض الهجوم على ايران. بالتوازي اعلن المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشيل عن بدء محادثات التقارب بين اسرائيل والفلسطينيين. ترافقه عقيلته جيل وحاشية كبيرة هبطت امس طائرة "اير فورس 2" لنائب الرئيس الامريكي في مطار بن غوريون. ولا يأخذ الامريكيون مخاطرات ولغرض زيارة نائب الرئيس نقلوا الى اسرائيل سيارات ليموزين محصنة ستنقل بايدن في اثناء ايام زيارته الثلاث. اضافة الى ذلك يرافق نائب الرئيس في كل الوقت مساعد ملاصق يحمل "الحقيبة النووية". وفي الحقيبة يحتفظ بالارقام السرية للصواريخ النووية التي للولايات المتحدة. في اللحظة التي يعجز فيها الرئيس الامريكي عن اداء مهامه، فان صلاحياته تنتقل تلقائيا الى نائب الرئيس بما في ذلك صلاحيات استخدام السلاح النووي. ومباشرة من المطار انطلق نائب الرئيس الى القدس ونزل في فندق قلعة داود ومن المتوقع له جدول زمني مكتظ. وقالت محافل سياسية رفيعة المستوى امس ان في نية ميتشيل زيارة المنطقة مرة في الشهر على مدى اسبوع كل مرة، وذلك للتنقل بين القدس ورام الله. كما سيدعو الى محادثات في واشنطن ايضا. وسيكون المندوب الاسرائيلي المحامي اسحق مولكو فيما سيرسل الفلسطينيون صائب عريقات. ولم يقرر الامريكيون بعد عما سيتم الحديث في المحادثات. فهم يفهمون بان الوضع اليوم قابل للانفجار وكل كلمة، جملة او موضوع معقد من شأنه أن يؤدي الى فشل المسيرة. كما أنه لا يوجد اتفاق على مدة المحادثات: الفلسطينيون والجامعة العربية حددوا للمسيرة اربعة اشهر، اما اسرائيل بالمقابل فمعنية في أن تبدأ المحادثات المباشرة في غضون عدة اسابيع. والتقدير هو أن الاطراف ستبحث في التسوية الدائمة وستطرح مسائل اللباب لبلورة وثيقة مبادىء على اساسه تجري المحادثات بين الطرفين.