خبر : شرقي القدس: الشرطة يجتاحون منازل اطفال رشقوا حجارة ويعتقلونهم في أسرتهم../ حرس الحدود لا يرحم اطفال سلوان: ابناء 12 يعتقلون في أسرتهم للاشتباه برشق الحجارة../هآرتس

الثلاثاء 09 مارس 2010 11:22 ص / بتوقيت القدس +2GMT
شرقي القدس: الشرطة يجتاحون منازل اطفال رشقوا حجارة ويعتقلونهم في أسرتهم../ حرس الحدود لا يرحم اطفال سلوان: ابناء 12 يعتقلون في أسرتهم للاشتباه برشق الحجارة../هآرتس



في الاشهر الاخيرة يشكوا المستوطنون في حي سلوان في شرقي القدس وحراسه المكلفين من وزارة الاسكان بتعاظم ظاهرة رشق الحجارة على السيارات والمنازل من اطفال فلسطينيين. أما الشرطة، على ما يبدو فلا تبقى غير مبالية: من بين الاطفال الذين لعبوا أمس في الزقاق الضيق الذي يربط بين بيت يونتان وبيت هدفاش، مستوطنتين في اعالي سلوان، كان من الصعب ايجاد حتى ولا طفل واحد لم يعتقل مرة واحدة على الاقل. شهاداتهم، كما جمعتها "هآرتس" ومحقق "بتسيلم"، عامر عاروري، قاسية، وتشير ظاهرا الى خرق لحقوقهم.  وتتم الاعتقالات في ظلمة الليل من قوة كبيرة من حرس الحدود، حين يكون الاطفال، في اعمار 12 حتى 15، في معظم الحالات يؤخذون من أسرتهم وهم مقيدو الايادي. في حالتين على الاقل، يدور الحديث عن اطفال تحت سن المسؤولية الجنائية – 12 سنة. 25 حالة من اعتقال الاطفال وثقت في الاشهر الاخيرة في سلوان وحدها.  في التحقيقات ذاتها، حسب الاطفال، استخدم العنف ضدهم. "قالوا لي انزل على ركبتيك وصفعوني وركلوني، واحد من الامام وواحد من الخلف"، روى م. ر، ابن 15، اشتبه برشق الحجارة على "بيت هدفاش". م. د ابن 14، روى لـ "بتسيلم": "على مدى ساعة واصل المحقق يسألني ذات السؤال وفي كل مرة أنكرت فيها، شتمني... صفعني ولم يسمح لي بالذهاب الى المرحاض او شرب الماء". في حالة اخرى روى طفل انه اجلسوه ووجهه الى الحائط، وكلما لف رأسه ضربه المحقق.  الراشدون الذين يحاولون الجدال ومنع اعتقال الاطفال يحظون بمعاملة قاسية: "انت تأتي لتتحدث معهم فاذا بهم يضربون؛ أنا نفسي رشوني بالغاز في وجهي"، روى جاد الله رجبي، الذي اعتق الكثيرون من ابناء عائلته. "على كل طفل يأتي 50 رجلا. هذه ليست شرطة، هذه مافيا". "هذه الحالات تشكل مسا جسيما للغاية بحقوق الانسان للقاصرين"، كتبت المحامية ياعيل شتاين من "بتسيلم" لمأمور الشرطة اهرون فرانكو، قائد لواء القدس. "اعمال الاعتقال شبه العسكرية التي تجرى في ظلمة الليل، بهدف التحقيق مع اطفال باعمال 12 حتى 14 مشبوهين برشق الحجارة، تتناقض وكل منطق وغير قابلة للتبرير باي حجج. من الصعب التصور ان تمارس قوات الامن سياسة مشابهة ضد قاصرين يهود. وبزعم "بتسيلم" في سلوك الشرطة يوجد مثابة انتهاك لقانون الشبيبة. في شرطة اسرائيل ينفون نفيا باتا استخدام العنف ويشددون على ان الاعتقالات والتحقيقات تتم حسب القانون: "في اعقاب تزايد حالات رشق الحجارة في منطقة سلوان من قبل قاصرين نحو سيارات خاصة، فرق حرس الحدود ومنازل اليهود، والتي أدت الى اصابات في الارواح واضرار في الاملاك، اعتقل في الاشهر الاخيرة قاصرون عرب مشبوهون برشق الحجارة"، كما جاء في رد الشرطة. "الاعتقالات والتحقيقات تمت حسب القانون... اعتقال جزء من القاصرين تم تمديده في المحاكم وبعضهم افرج عنه بشروط. كل المشبوهين الذين وجدت ضدهم أدلة سيقدمون الى المحاكمة". في الشرطة شددوا على أن النشاط سيستمر"، حتى القضاء على الظاهرة.