رام الله اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع المبعوث الأميركي للسلام جورج ميتشل اليوم الاثنين دون التوصل لاتفاق على تحديد موعد إطلاق المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل برعاية أميركية.وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عقب الاجتماع الذي عقد في مدينة رام الله بالضفة الغربية إنه لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن ترتيبات المحادثات غير المباشرة لأن المناقشات حول هذا المفهوم ما زالت مستمرة.ووصف عريقات في تصريحاته التي بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" مباحثات عباس وميتشل بأنها "جيدة وبناءة"، مشيرا إلى استمرار المناقشات الثنائية بشأن آلية المفاوضات غير المباشرة.كانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينيةوافقت يوم أمس على مقترحات أميركية للدخول في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل تستغرق أربعة أشهر بعد حصولها على ضوء اخضر عربي.تأتي هذه المقترحات ضمن مساعي الإدارة الأميركية المستمرة لاستئناف محادثات السلام المتوقفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ 14 شهراً.كشف عريقات عن أن عباس تسلم قبل عدة أيام رسالة من وزيرة الخارجية الأميركية تحمل أجوبة عن ثلاثة أسئلة تتعلق بالمرجعية وبالسقف الزمني وما الذي ستقوم به الولايات المتحدة في حال رفضت الحكومة الإسرائيلية التوقيع على حدود الرابع من حزيران 1967.وقال إن الولايات المتحدة الأميركية "تعهدت بلعب دور فعال ومثمر في هذا المجال" وانه في حال قيام طرف بتعطيل هذه العملية فإن واشنطن ستقوم بالكشف عن هذه العقبات والعمل على إزالتها.وذكر عريقات أن عباس أثار خلال الاجتماع إعلان الحكومة الإسرائيلية عن بناء 112 وحدة استيطانية في مستوطنة "بيتار عيليت" التي قال إنها جاءت على الرغم من "الخدعة الكبرى التي تسمى وقف الاستيطان".وأوضح أن قضية استمرار الاستيطان كانت رأس جدول أعمال اللقاء.وأضاف عريقات أن عباس أبلغ ميتشل انه إذا كانت كل جولة له في المنطقة ستتضمن الإعلان عن مزيد من الاستيطان والإجراءات أحادية الجانب وفرض حقائق على الأرض واستمرار الاغتيالات والاعتقالات وفرض الحصار على الأرض فإن ذلك "يضع علامة سؤال على كل الجهود التي نقوم بها".كان وزير البيئة الاسرائيلي غلعاد اردان أعلن اليوم انه تقرر البدء في بناء 112 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "بيتار عيليت" القريبة من بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.يأتي ذلك رغم سابق إعلان حكومة بنيامين نتنياهو وقف البناء في مستوطنات الضفة الغربية لفترة محددة دون أن يشمل ذلك البنى التحتية ،ولا يشمل القدس.ويطالب الفلسطينيون بوقف البناء في المستوطنات بما يشمل ما يطلق عليه النمو الطبيعي من اجل استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.